في اول تصريح له بعد إعلان فوزه رسميا بانتخابات الرئاسة التي جرت في موريتانيا السبت الماضي قال قائد الانقلاب العسكري المنتخب محمد ولد عبدالعزيز إنه يعتبر نفسه رئيسا لجميع الموريتانيين ولا يريد أن يواجه أي طرف سياسي حتى منافسيه وإنما يرغب في التصدي للفقر والمشكلات التي تواجه التنمية الاجتماعية. وقال ولد عبدالعزيز في مؤتمر صحافي ليلة امس الاول عقب إعلان فوزه في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة إنه سيعمل يدا بيد مع جميع الموريتانيين لتحقيق التنمية والفوز بمعركتها، مشيرا إلى أن مشكلة بلاده تتمثل في التنمية ومكافحة الفقر.
وأكد محمد ولد عبدالعزيز أنه سيحارب الإرهاب وسيعمل على تقوية الجيش لمواجهة القاعدة في البلاد.
مضيفا ان علاقته بالمرشحين الذين خاضوا معه غمار انتخابات الرئاسة ستكون مثل علاقته بجميع المواطنين، مشيرا إلى أنه لا علم له بأي تزوير أو تجاوزات في العملية الانتخابية. وأوضح أن المجلس الدستوري ووزارة الداخلية هما من يمكن له الفصل في ذلك، مضيفا أنه سيحارب الفساد عبر القانون، لكنه لا يستهدف أشخاصا ولا قبائل بعينها، داعيا جميع الموريتانيين إلى التعاون من أجل القضاء على الفساد ونهب المال العام.
وعلى الصعيد الديبلوماسي قال الرئيس المنتخب إن العلاقات الخارجية سيتم بناؤها على أساس مصالح الشعب والبلد، مؤكدا أنه تلقى اتصالات من بعض زعماء العالم بعد فوزه في الانتخابات.
كما استبعد ولد عبدالعزيز حصول مواجهة بين حكومته والمعارضة، قائلا «سنواجه موريتانيا ولا نخطط لمواجهة المعارضة»، وأردف بأن حكومته ستشكل من كفاءات موريتانية وأنها لن تضم مفسدين حسب قوله.
وكان وزير الداخلية الموريتاني محمد ولد أرزيم أعلن مساء أمس الاول فوز ولد عبدالعزيز برئاسة الجمهورية في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
ونقلت وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة عن وزير الداخلية القول إن ولد عبدالعزيز حصد 410 آلاف من أصوات الناخبين وهو ما أعطاه نسبة 52.46 % من الأصوات.