- الحرس الثوري يهدد إسرائيل بردّ مدمر إذا ما هاجمت بلاده.. وتل أبيب تؤكد أن الخيار العسكري ليس المفضل لديها
أمر المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي باغلاق معسكر احتجاز كهريزك المعتقد أن ناشطين اصلاحيين محتجزون به. ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن عضو البرلمان الإيراني كاظم جلالي قوله إنه صدرت تعليمات باغلاق معسكر الاحتجاز لأنه يفتقر للمعايير الخاصة بالحفاظ على «حقوق المحتجزين».
وكانت بعض المواقع الإصلاحية على الانترنت ذكرت أن بعض المحتجزين الذين شاركوا في احتجاجات في أعقاب انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت في 12 يونيو موجودون في معسكر احتجاز كهريزك، وقال جلالي المتحدث باسم لجنة برلمانية خاصة للتحقيق في الاحتجازات بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها «كهريزك هو معسكر الاحتجاز الذي أمر الزعيم الأعلى باغلاقه لأنه يفتقر للأوضاع اللازمة للحفاظ على حقوق المحتجزين». ويقول مسؤولون قضائيون ايرانيون ان نحو 300 متظاهر اعتقلوا خلال الاحتجاجات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لايزالون محتجزين، واعتقل ما مجموعه 2000 متظاهر وناشط سياسي وصحافي الا انه تم الافراج عن معظمهم، حسب تقارير رسمية. هذا وصرح نائب إيراني عضو في اللجنة القضائية البرلمانية لوكالة أنباء «ايلنا» ان نحو ثلاثين شخصا قتلوا في أعمال العنف التي اعقبت الانتخابات في إيران.
الى ذلك دعا الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد رئيس السلطة القضائية إلى الإفراج عن المتظاهرين المعتقلين الذين كانوا يحتجون على فوزه بولاية ثانية والذين لا يواجهون تهما خطرة، قبل السابع من اغسطس عيد مولد الامام المهدي.
وقال احمدي نجاد في رسالة وجهها إلى هاشمي شهرودي انه «نظرا إلى ان فترة من الزمن مضت على توقيفهم، نتوقع منكم ان يتم النظر في أوضاع جميع المتهمين بسرعة، ونأمر بإظهار اكبر قدر ممكن من رحمة الإسلام تجاه المواطنين الذين سلكوا هذا الطريق من غير وعي».
على صعيد متصل قال مسؤولون إيرانيون إن السلطات أفرجت امس بالفعل عن 140 شخصا اعتقلوا خلال الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وذكرت ذلك هيئة الإذاعة البريطـــانية (بي.بـــي.سي) ولم يتضح على الفور إن كان من بين المعتقلين شخصيات بارزة.
من جهة أخرى، رفضت السلطات الإيرانية امس منح المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي ومهدي كروبي تصريحا لإحياء ذكرى الأشخاص الذين قتلوا في الاحتجاجات على نتائج الانتخابات.
إلى ذلك أفادت تقارير إخبارية امس بأن شقيق رئيس البرلمان وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين السابق علي لاريجاني سيعين رئيسا جديدا للسلطة القضائية في إيران.
وذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية نقلا عن المتحدث باسم اللجنة القضائية في البرلمان محمد تقي رحبار قوله إن آية الله صادق لاريجاني سيخلف رسميا آية الله محمود هاشمي شهرودي رئيسا للسلطة القضائية في نهاية شهر أغسطس المقبل.
إلى ذلك، وفيما حذر مسؤول عسكري إيراني إسرائيل امس من رد مدمر إذا ما حاولت توجيه أي ضربة لبلاده، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون امس إن الخيار العسكري ليس الخيار المفضل لدى إسرائيل أو الولايات المتحدة للتعامل مع القضية الإيرانية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» عن نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء محمد حجازي قوله في كلمة ألقاهـا في ذكرى ميلاد الإمام الحسين ان «الكيان الصهيوني (إسرائيل) أتفه من ان يهاجم إيران وفي حال ارتكب أي خطأ فإن رد إيران سيكون مدمرا».
وحول البرنامج النووي الإيراني قال «أعلنا مرارا ان لا مكان للسلاح النووي في عقيدتنا العسكرية وهذا أمر نابع من رؤيتنا العقائدية والإنسانية».