Note: English translation is not 100% accurate
عطا الله لـ «الأنباء»: المقاومة تكون مصدر قوة إذا كانت جزءاً من الدولة
الاثنين
2006/8/28
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1633
بيروت - اتحاد دوريش
المشهد اللبناني مفتوح على شتى الاحتمالات، فإسرائيل التي أوقفت عملياتها العسكرية تواصل حربها على لبنان بأساليب اخرى فهي تفرض الحصار البري والجوي وتخرق القرار 1701 وتتصرف كما لو ان الوضع الناشئ بعد القرار الدولي مجرد هدنة.
اما لبنان الذي سارع الى الاستجابة للقرار الدولي فقد التزم ببنوده أرسل الجيش الى الجنوب، كما التزمت مقاومته أقصى درجات ضبط النفس.
لبنان الى أين بعد الحرب الاسرائيلية التدميرية عليه وماذا سيكون الوضع السياسي والتوازنات فيه في ظل الحديث عن سياسة المحاور، ما تداعيات الحرب وانعكاساتها وما مصير سلاح المقاومة؟
أسئلة عديدة حملتها «الأنباء» الى النائب الياس عطا الله القيادي في اليسار الديموقراطي والفاعل في قوى الرابع عشر من مارس الذي له قراءته الخاصة لما جرى من تطورات على الساحة اللبنانية والتي لا تختلف كثيرا عن مواقف حلفائه.
وبدا النائب عطا الله الذي ازعجته بعض الأسئلة أو ربما لم ترق له وكأنه في موقع السائل والمجيب في آن، فقد راح يطرح علينا بعض أسئلته، بل وصل به الأمر الى اتهامنا وادراجنا في وجهة النظر هذه وتلك.
ولأن «الأنباء» كانت ولاتزال حريصة كل الحرص على نقل الموقف السياسي لأي جهة سياسية التزاما منها بالمصداقية والموضوعية فهي تورد نص هذا الحديث كما جاء:
ماذا يعني ان تعاود اسرائيل اطلاق تهديدات بشن حرب مرة اخرى على لبنان هل تعتقد اننا مقبلون على مواجهة جديدة؟
ان اكتشاف نوايا اسرائيل تجاه لبنان وفلسطين وأي بلد عربي هو نوع من اكتشاف المكتشف، ومعروف ان اسرائيل المحمية اميركيا لا تكن الا العداء والمشاريع المناهضة لاستقرار الدول العربية وللطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني ولازدهار اي بلد عربي، ومن المعروف ان اسرائيل كانت لها أهداف دائمة ومعلنة، وأتصور انها لم تستطع ان تستكمل كل أهدافها.
وهو دافع كاف، اضافة الى ازماتها الداخلية، لأن تكون في حالة استعداد لمعاودة سياسة الاعتداء على لبنان وعلى شعبه ودولته ومقوماته.
ان هذه التهديدات هي مدانة، انما لا أعرف الى أي مدى نحن من موقعنا اللبناني والعربي سنظل في خانة الادانات والاستنكارات.
كيف يمكن للبنان ان يواجه وان يطمئن شعبه وما الضمانات التي يمكن ان يوفرها المجتمع الدولي حتى لا تتكرر هذه الحرب؟
كيف نواجه هو سؤال كان مطروحا منذ زمن بعيد، كيف نستطيع ان نواجه هذا الوحش العدواني؟
انا انطلق من سياساتنا الوطنية رغم انني اعرف جيدا ان لبنان الى حد كبير والى مدى واسع هو جزء من تعقيدات المنطقة، ولكن كنا نقول دائما كيف نستطيع ان نحيّد لبنان الخارج حديثا من مفصلين كبيرين اللذين هما مفصل انتصار شعبه عام 2000 من خلال تحرير ارضه وتحقيق انتصار تاريخي لمجتمعه ومقاومته المتعددة الأنواع، ومن خلال رفع لأول مرة وصاية النظام العربي البعثي عن حياته السياسية، وبداية استعادته لتكوين دولته الوطنية العربية المستقلة وتمتين مؤسساته الدستورية، وهذا كان هو المشروع الذي بدئ العمل من اجله مباشرة بعد 14 مارس فكان هناك خلاف في الداخل اللبناني بين تيارين، تيار لايزال متمسكا بارتباط كامل بمحور معروف لا يحتاج الى التدليل والتوصيف، وقد اعلن عن نفسه حتى بعد المأساة اللبنانية الأخيرة الذي هو المحور السوري ـ الايراني، وكان ورد على لسان الرئيس بشار الأسد بوضوح جلي بمحاولة ركوب موجة تضحيات اللبنانيين وآلامهم، ودمار الاقتصاد اللبناني وموت واستشهاد آلاف اللبنانيين ومحاولة خلق مناخ انقسامي في لبنان يضع له شعارا سياسيا اسمه استعادة نفوذ سورية عبر من يعتبرهم هو القوى المقربة من النظام السوري.
من هذا المنطلق وهذا النهج التفاوضي الذي انطلق من منطق التسوية في لبنان وعبر عنه آلاف المرات وأخذ مئات الأشكال انه كيف نحن كلبنانيين يجب ان ننتج خياراتنا الوطنية وانجاز تسوية داخلية، ولا يمكن للبنان ان يبني بما هو طبيعي وما يحترم كل أسس وجود كيانه الا عبر تسويات بين مكوناته وهذه التسويات يجب ان تكون قائمة على الحرية والديموقراطية وعلى التنوع.
يتبع...
اقرأ أيضاً