Note: English translation is not 100% accurate
رسائل من القاهرة إلى عون وجعجع لمنع التصعيد السنيورة يعتبر أن بري تراجع عن مبادرته
الأربعاء
2007/1/3
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
مرة اخرى تدخل القاهرة على خط الازمة اللبنانية في محاولة احتوائية للكلام الدائر حول استعداد المعارضة للتصعيد في مرحلة ما بعد الاعياد التي أزفت اعتبارا من الامس.
فقد التقى سفير مصر حسين ضرار العماد ميشال عون احد اقطاب المعارضة ثم د.سمير جعجع قائد القوات اللبنانية العضو في قوى 14 مارس، وابلغهما رسائل مصرية تدعو الى محاذرة التصرف بما يؤثر على الاستقرار في لبنان والمنطقة.
وكانت انتقادات المعارضة ركزت امــس على النـائب وليد جنبلاط متهمة اياه بتعطيل المبادرة التي لوح بها الرئيس نبيه بري من خلال اتهامه حزب الله والتحالف السوري ـ الايراني بجرائم الاغتيال.
واكد السفير ضرار استعداد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى للعودة الى بيروت فور تلمس اجواء ايجابية.
وكشف جنبلاط انه لم يكن في وارد اطلاق النار على مبادرة بري التي لم يكن يعلم شيئا عن تفاصيلها لدى اجراء المقابلة التلفزيونية معه سوى ما بلغه همسا عن طريق السفير الفرنسي ان بري يقترح تشكيل حكومة مصغرة من عشرة وزراء تتمثل فيها الاكثرية بثلاثة وزراء والمعارضة بعدد مماثل، ويكون الاربعة الآخرون حياديين.
ويخشى جنبلاط بحسب مصادره، على مصير المحكمة الدولية التي يريدون ترك امر النظر فيها الى الحكومة الجديدة خلافا لاقتراح عمرو موسى القائم على التلازم بين انجاز المحكمة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مذكرا بعدم الاتفاق سابقا على اختيار الوزير الملك، فكيف سنتفق على اسماء الوزراء الاربعة؟
وانضم رئيس المجلس نبيه بري الى الحاملين على جنبلاط من زاوية التعرض لمبادرته الجديدة في محاولة لاسقاطها قبل ان تولد. وقد انصرف جنبلاط واركان لقائه النيابي الديموقراطي الى شن هجوم مضاد يقوم على نفي تعرض جنبلاط لمبادرة بري على خلفية عدم معرفته بها اصلا.
بل نقل عن جنبلاط قوله امس انه يميز الرئيس نبيه بري عن الآخرين في المعارضة، وانه يصر على تحييده الا اذا اراد هو الا يحيد نفسه.
غير ان رئيس الحكومة فواد السنيورة قال في لقاء مع الصحافيين بعد اعلان برنامج حكومته لمؤتمر «باريس ـ 3» ان الرئيس بري تراجع عن مبادرته، وقال السنيورة: اذا لم نستطع التفاهم على وزير واحد محايد، فكيف على اربعة؟
حمادة: لا نسعى إلى الصدام
من جهته، اكد وزير الاتصالات مروان حمادة، بعد لقائه وفدا من مؤسسة العرفان التوحيدية، ان قوى 14 مارس لا تسعى الى الصدام، بل الى استيعاب الوضع والى استقرار لبنان.
وقال: ان النائب جنبلاط لم يكن يعلم عندما ظهر على شاشة «العربية» بمبادرة ما للرئيس نبــيه بري، وبالتـالي لم يقم يوما باحباط مبادرات لا للرئيس بري ولا لغير الرئيس بري، بل الذين حاولوا احباط مبـادرة الامين العام للجامعة عمرو موســى معروفون، وهــم الذين قلبــوا المفاهيم، ويكــفي ان نسأل عمرو موسى ونسأل الموفد السوداني.
من جهتها، اعتبرت قوى 14 مارس في بيان لها امس ان الصراع الدائر في لبنان هو في ظاهره حول المشاركة في الحكم وفي جوهره تعطيل للحياة الدستورية عبر شل دور مجلس النواب واسقاط الحكومة خارج المجلس وصولا الى الفراغ الدستوري المانع لاقرار المحكمة الدولية ليبقى لبنان ساحة صراع اقليمية ودولية.
وقالت هذه القوى، في بيان صدر لها، ان اسقاط الحكومة يخدم مصلحة اعداء لبنان.
اقرأ أيضاً