يعتزم بعض الحاخامين والطلاب اليهود الاحتجاج على خطاب المرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الجمهورية الأميركية «المتطرف» دونالد ترامب بعد غد في مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية (أيباك) وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل بشأن ما يقولون إنها تصريحات مهينة ضد المسلمين وجماعات أخرى.
ومن المتوقع أن يشارك نحو 18 ألف شخص في المؤتمر السنوي للجنة الذي يستمر ثلاثة أيام في واشنطن.
ولم يتضح كم عدد الذين سيقاطعون أو سينسحبون من خطاب المرشح الذي يقود السباق الجمهوري نحو البيت الأبيض.
وقال جيفري سالكين وهو حاخام من مدينة هوليوود في ولاية فلوريدا طلب من جميع الحاخامين في البلاد الانضمام له في المقاطعة «إنه (ترامب) يستغل كل فرصة للحط من شأن النساء والمسلمين والمكسيكيين والمهاجرين وذوي الاحتياجات الخاصة».
وأضاف أن 40 حاخاما وافقوا ووقعوا على خطاب احتجاج يأمل أن يوزع خلال المؤتمر.
وتعتزم مجموعة أخرى من الحاخامين والطلاب تسمى (كام توجذر أجينست هيت) الانسحاب من القاعة بعد أن يعتلي ترامب المسرح.
وقال جيسي أوليتسكي أحد المنظمين إنه لا يعرف عدد الناس الذين سيشاركون.
وتلقى بعض الطلاب رسالة بالبريد الإلكتروني هذا الأسبوع تحذرهم من أن أي محاولات لتعطيل المؤتمر ستؤدي لإلغاء تصاريح دخولهم.
وقال مسؤول في اللجنة أمس الاول إن الرسالة أرسلت بطريق الخطأ ولم تكن بتفويض.
الى ذلك، كشفت صحيفة نيويورك تايمز امس عن حديث مغلق دار بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ومجموعة من كبار المتبرعين من الحزب الديموقراطي خلال زيارته لولاية تكساس الاسبوع الماضي والذي دعا خلاله الى ضرورة وقوف الحزب سريعا الى جانب المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في معركتها الانتخابية الرئاسية، مشيرا الى ان منافسها السيناتور بيرني ساندرز اقترب من انهاء حملته الانتخابية.
وقالت الصحيفة الأميركية ان الرئيس اوباما حاول انتقاء كلماته بعناية شديدة خلال الحديث والذي دار بعد ان غادر الصحافيون عقب انتهاء احتفال إقامته اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي بهدف جمع التبرعات.
ونقلت نيويورك تايمز عن ثلاثة ممن حضروا هذا الحديث السري قولهم انه على الرغم من ان اوباما لم يدع صراحة المرشح الديموقراطي المنافس السيناتور ساندرز الى الانسحاب من السباق الرئاسي غير أن هؤلاء الحاضرين قالوا انهم فهموا من كلام اوباما انه إشارة الى ان استمرار حملة ساندرز الانتخابية قد تساعد الجمهوريين على استعادة البيت الابيض.
وأقر اوباما بأن البعض في الحزب الديموقراطي يرون ان هيلاري لديها نقاط ضعف وان بعض النشطاء من الحزب الديموقراطي لا يعتبرونها جديرة بالثقة.
غير ان اوباما قلل من أهمية هذه النقطة، مشيرا الى ان الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن وصف بأنه جدير بالثقة عندما كان يخوض انتخابات الرئاسة.
وقال انه ليس بالضرورة ترجمة مسألة الوثوق بالمرشح الى ان يكون رئيسا جيدا حسبما ذكر من حضر الحديث المغلق.