أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أن الولايات المتحدة على تواصل ديبلوماسي مع حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، نافيا قيامها بأي وساطة لحل الأزمة السياسية المستحكمة في بغداد.
وأوضح كيربي في تصريحات صحافية أمس «إن الولايات المتحدة لاتزال تدعم الإصلاحات السياسية»، مؤكدا أن التحديات السياسية التي تواجه العبادي حاليا ليس لها تأثير على مواصلة الجهود لمحاربة تنظيم داعش في العراق.
وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تقوم بالوساطة بين التيار الصدري العراقي وحكومة العبادي للحفاظ على وحدة العراق، قال كيربي «واشنطن لا تقحم نفسها في الشؤون السياسية الداخلية بالعراق بهذا الأسلوب».
وأضاف «ان الولايات المتحدة تؤمن بأن أفضل سبيل للقضاء على تنظيم داعش في العراق هو إقامة نظام حكم جيد وتنفيذ إصلاحات سياسية مثل التي يسعى رئيس الوزراء العراقي إلى اتخاذها».
وفي سياق متصل، أعلن مكتب رئيس البرلمان سليم الجبوري أنه استقبل اليوم وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور مارك روبيو وبحضور السفير الأميركي في بغداد. وكشف بيان للمجلس أن اللقاء أكد على أهمية الحفاظ على استقرار العراق وعدم تعريضه لأي هزة قد تلقي بظلالها على أوضاع المنطقة ككل، لاسيما والبلد لم ينته بعد من القضاء على عصابات داعش على حد تعبير البيان.
وشدد الجبوري خلال اللقاء على ضرورة مساندة الدول الكبرى للعملية السياسية ومساعدة العراق على تجاوز أزمته. وعلى صعيد آخر، أعلنت قيادة عمليات نينوى في العراق، تسلمها أسلحة أميركية متطورة ستدخل الخدمة في معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة داعش.
وقال قائد العمليات اللواء الركن نجم الجبوري: إن «الصواريخ الأميركية ذات مدى 80 كلم دقيقة جدا»، مشيرا إلى أنها «ستكون جاهزة في كل لحظة لاستهداف العدو».
وأوضح الجبوري أن «مروحيات الأباتشي الأميركية ستشارك قريبا في عمليات تحرير الموصل»، لافتا إلى أن «عمليات استنزاف داعش مستمرة، وهي على بعد كيلومترات قليلة من نهر دجلة».
الى ذلك، حذر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر من مخاطر على طريق الحملة ضد تنظيم «داعش»، فيما أكد هوية جندي أميركي قتل في هجوم شنه مقاتلو التنظيم بشمال العراق أمس الأول.