فصول الاحداث الايرانية تتلاحق بصورة متسارعة، فبعد ان قررت السلطات الإيرانية امس الاول نقل صلاة العيد التي تقام عادة في مصلى طهران الكبير إلى جامعة طهران تفاديا من مشاركة الاصلاحيين وتحويلها الى مظاهرات احتجاج، عقد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أول اجتماع للحكومة الجديدة امس وسط مطالبة 20 نائبا سنيا لنجاد بتعيين وزراء سنة.
من جهته اكد وزير الدفاع الايراني الجديد احمد وحيدي الملاحق في الارجنتين للاشتباه بدوره في اعتداء ضد اليهود عام 1994، امس ان تعيينه «يبطل الدعاية» الاسرائيلية ضده.
وقال الجنرال وحيدي لعدة وكالات انباء ايرانية ان تعيينه الخميس الذي صادقت عليه غالبية كبرى من النواب «يبطل موجة الدعاية والحرب النفسية التي اطلقها الصهاينة».
واضاف ان «هذا التصويت يدل على ان الشعب يريد ترسيخ دفاعنا وتطوير قوتنا الرادعة».
وفي هذا السياق ذكرت وكالة مهر الايرانية للانباء أن طهران دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى «احترام» تعيين الجنرال احمد وحيدي في منصب وزير الدفاع الايراني.
وقد انتقدت أميركا تعيين وحيدي بسبب مزاعم تورطه في تفجير المركز الثقافي اليهودي عام 1994 في الارجنتين مما أسفر عن مقتل 85 شخصا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي «نحن نوصى بان تحترم الحكومة الأميركية إرادة الأمة الايرانية ونرفض الموقف الذي اتخذته واشنطن في هذا الصدد».
وأضاف «لا يجب على أميركا أن تسقط في فخ الصهيونية العالمية التي تمثل هي نفسها الارهاب الحكومي وأن تصحح من موقفها (تجاه إيران)».
الى ذلك سيشكل البرنامج النووي الايراني، محور اجتماع الخريف للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ڤيينا هذا الاسبوع.
ويعقد الاعضاء الـ 35 في مجلس حكام الوكالة اعتبارا من اليوم اجتماعا بينما اتهم المدير العام لهذه الهيئة الدولية محمد البرادعي بالامتناع عن نشر كل الوثائق التي تسمح باثبات الطابع العسكري للمشاريع الايرانية.
واتهم البرادعي الذي تنتهي ولايته على رأس الوكالة في 30 نوفمبر، غالبا خصوصا من قبل واشنطن، بالليونة حيال ايران.
وقد تساءل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن السبب الذي يمنعه من «نشر ملاحق تقريره» التي وردت فيها مسألتا «الرؤوس النووية والنقل».
في سياق آخر ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» اللندنية امس ان سفينة شحن روسية اختفت مؤخرا كانت تحمل أسلحة الى إيران وتعقبها جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد)، وفقا لما قالته مصادر روسية وإسرائيلية للصحيفة.
وأشارت الصحيفة - في تقرير أوردته بموقعها على شبكة الانترنت - إلى أن السفينة «اركتيك سى» التي تحمل رسميا شحنة من الألواح الخشبية تقدر بمليون و300 ألف جنيه استرليني اختفت وهي في طريقها من فنلندا الى الجزائر في 24 يوليو الماضي، وتم العثور عليها قبالة غرب افريقيا في 17 أغسطس الماضي، ونفى الكرملين أنها كانت تحمل شحنة سرية، وقال «ان مجرمين اختطفوها وطلبوا فدية مليون جنيه استرليني».
وأوضحت الصحيفة أن مصادر في تل ابيب وموسكو تحدت الرواية الرسمية لاختفاء السفينة، وزعمت «ان السفينة زودت بصواريخ من طراز اس ـ 300 وهى السلاح المضاد للطائرات الأكثر تقدما في روسيا عندما كانت تخضع لصيانة في ميناء كاليننجراد الروسي».