استبعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم اي حوار مع حزب العمال الكردستاني الذي تنسب إليه أنقرة عدة اعتداءات دامية ارتكبت مؤخرا في تركيا.
وقال يلديريم في انقرة مساء امس الاول «في الايام الاخيرة بلغتنا معلومات من التنظيم الارهابي (حزب العمال الكردستاني) بشكل مباشر وغير مباشر مفادها نريد التفاوض وتسليم السلاح، لنبدأ حوارا»، وتابع: «لكن ليس هناك ما نتفاوض بشأنه»، بحسب ما ذكرت وكالة انباء الاناضول.
وأضاف يلديريم: «اذا أردتم ترهيب البلاد والشعب أقول لكم لن تنجحوا في ذلك أبدا».
في غضون ذلك، ارتفع عدد قتلى تفجير سيارة مفخخة أمام مبنى مديرية أمن قضاء مديات في ولاية ماردين، إلى 6 اشخاص بعد وفاة شرطي آخر متأثرا بجروحه امس.
وذكرت مصادر أمنية «للأناضول»، ان عنصرا من رجال الشرطة، توفي متأثرا بجروح بليغة أصيب بها في التفجير، ليرتفع بذلك عدد قتلى الشرطة التركية إلى 3.
وحسب المصادر ذاتها، فإن التفجير الذي وقع في منطقة تكتظ بالمارة، تسبب بإصابة أكثر من 51 شخصا بينهم 23 من المدنيين.
وعلى صعيد آخر، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعيم حزب الخضر الألماني جيم أوزدمير بشدة مجددا، الذي كان أحد المبادرين باتخاذ البرلمان الألماني قرار تصنيف مذبحة الأرمن بأنها إبادة جماعية.
واتهم أردوغان، أوزدمير الذي ينحدر من أصل تركي بأنه «مجرد من المبادئ» بدون ذكر اسمه، ووصفه في خطاب أمام رؤساء القرى مساء أمس الأول في أنقرة «بالرجل الذي اتهم موطنه في ألمانيا بالإبادة الجماعية وقام بالدور الريادي في اتخاذ مثل هذا القرار».
وأعاد أردوغان استخدام مصطلح تركي يمكن ترجمته بأنه «مجرد من المبادئ» وكذلك بـ «دم فاسد»، مؤكدا انه لم يستخدم هذا المصطلح بالمعنى البيولوجي أو العنصري، وقال: «في ثقافتنا يعود هذا المصطلح على الشخصية».