واشنطن - أحمد عبدالله ووكالات
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما تأييده ترشيح هيلاري كلينتون لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية عن الحزب الديموقراطي بعد نجاحها في تأمين ترشيح الحزب لها.
وقال أوباما في مقطع على موقع حملة هيلاري كلينتون على الإنترنت إن «هيلاري كلينتون قد تكون أكثر شخص مؤهل للقيام بمهام منصب الرئاسة».
وأضاف «أريد من كل الذين ساندوني منذ بداية هذه الرحلة الرائعة، أن يكونوا أول من يعلم أنني مع هيلاري»، وتابع «إنني مفعم بالمشاعر الجياشة، ولا يمكنني الانتظار حتى أشارك بحملة لدعم ترشيح هيلاري». وأشار إلى أن كلا المرشحين هيلاري وساندرز «وطنيان يحبان هذه البلاد ويشتركان في رؤية من أجل أميركا التي نؤمن بها جميعا».
وأوضح أن السباق التمهيدي من شأنه أن يجعل الحزب أقوى في مواجهة الجمهوريين في انتخابات نوفمبر المقبل. وأشار إلى أن التحدي الذي فاز به بشق الأنفس ضد كلينتون في العام 2008 لم يضر الحزب، بل جعله أكثر قوة.
وجاء هذا الإعلان بعد لقاء أوباما بمرشح الحزب الديموقراطي بيرني ساندرز في البيت الأبيض أمس الأول واستمر لمدة ساعة كاملة وأشاد به لجلبه العواطف والمؤيدين للحزب.
ونتج عن الاجتماع أن الرئيس الأميركي تعهد لساندرز أن يمثل مواقفه في المؤتمر القومي الديموقراطي لتعديل برنامج الحزب على نحو يضمنه بنودا مما دعا إليه المرشح الديموقراطي خلال حملته الانتخابية.
كما ركز أوباما على الخطورة الفائقة التي يمثلها نجاح ترامب في حالة تحققه في الاضرار بالولايات المتحدة وبالقضايا التي يدافع عنها ساندرز نفسه.
وقال ساندرز عقب اللقاء: إنني أتطلع إلى لقاء هيلاري كلينتون في المستقبل القريب لرؤية كيف يمكننا العمل لألحاق الهزيمة بدونالد ترامب ولإقامة حكومة تمثلنا جميعا وليس 1% فقط من الأميركيين.
وأضاف «سأفعل كل ما بوسعي وسأبذل غاية جهدي كي أتأكد أن دونالد ترامب لن يصبح رئيسا للولايات المتحدة».
وقال الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جوشوا ايرنست بعد الاجتماع إن اللقاء كان وديا وان الرئيس هنأ ساندرز على الإنجاز الكبير الذي حققه وان التركيز خلال النقاش كان على المستقبل
وليس من المعروف ما إذا كان ساندرز سيوقف حملته التي تعهد قبل يومين فقط من اجتماعه بأوباما ان يواصلها حتى المؤتمر القومي.
إلا أن الترجيحات تذهب إلى أن ساندرز سيوقف حملته ربما بعد المعركة التمهيدية في العاصمة واشنطن الأسبوع المقبل.
هذا، وقال مدير حملة كلينتون جون بوديستا انه يأمل أن يوحد الحزب الديموقراطي صفوفه لخوض معركة منظمة ضد ترامب.
ومن المقرر أن يشارك أوباما في أحد أنشطة حملتها الانتخابية.
من جانبها، قالت المرشحة المحتملة لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون لـ «رويترز» إن «دعم أوباما يعني الكثير».
وأضافت «إنني مسرورة وأتشرف بدعم الرئيس أوباما»، مشيرة إلى أن علاقاتهما تحولت من منافسة شرسة إلى صداقة حقيقية.
يذكر أن أوباما كان مترددا في المشاركة في فعاليات السباق الانتخابي، إلى أن استقرت عملية الترشيح، وكان جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض قد نأى بنفسه عن الإجابة عن أسئلة بشأن توقيت إعلان التأييد لمرشح معين.
وقال ساندرز للصحافيين بعد لقائه أوباما أنه سيواصل حملته الانتخابية في إطار الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في العاصمة الأميركية واشنطن الثلاثاء المقبل.
وقال ساندرز خارج البيت الأبيض «سأفعل كل ما بوسعي وسأبذل غاية جهدي كي أتأكد أن دونالد ترامب لن يصبح رئيسا للولايات المتحدة».
وفي السياق ذاته، أعلنت السيناتور إليزابيث وارن أمس الأول تأييدها لهيلاري كلينتون المرشحة المفترضة للحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى في نوفمبر.
وقالت عضوة مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ماساتشوستس في مقابلة مع قناة «إم.إس.إن.بي.سي» التلفزيونية «أنا جاهزة لدخول هذه المعركة والعمل بكل عزيمة من أجل أن تصبح هيلاري كلينتون الرئيس القادم للولايات المتحدة وضمان ألا يجد الأرعن ترامب أي مكان قريب من البيت الأبيض