شارك باراك اوباما امس لأول مرة كرئيس للولايات المتحدة في احياء ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر2001 امس في حين لاتزال اعمال اعادة بناء موقع مركز التجارة العالمي مشلولة.
وبدلا من التوجه الى الموقع السابق لبرجي مركز التجارة العالمي في اليوم الذي تم فيه احياء ذكرى مقتل حوالى 3 الاف شخص في هذه الاعتداءات توجه اوباما الى مقر الپنتاغون قرب واشنطن حيث قام سلفه جورج بوش العام الماضي بتدشين نصب تذكاري للضحايا الـ184 لتحطم طائرة بوينغ التابعة لشركة اميركان ايرلاينز.
وارسل نائبه جو بايدن لتمثيله في نيويورك حيث ستتم تلاوة اسماء 2752 شخصا سقطوا في هذه الاعتداءات في تجمع ينظم في موقع مركز التجارة، وصباح 11 سبتمبر 2001 تحطمت الطائرة على مقر وزارة الدفاع الاميركية.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس امس الاول ان اوباما «سيرافق اسر ضحايا الى النصب التذكاري».
ووضع الرئيس اوباما يرافقه وزير الدفاع روبرت غيتس اكليلا من الورود ثم القى كلمة في المناسبة، وذكر غيبس بالاحتفال بذكرى هذه الاعتداءات العام الماضي عندما كان اوباما مرشحا للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديموقراطي وقال ان الجمهوريين والديموقراطيين اصرا في حينها على «ابعاد السياسة عن ذكرى اعتداءات 11 سبتبمر» والتركيز على «مقتل عدد كبير من الضحايا الابرياء».
ووقف الجميع دقائق صمت في الساعة التي تحطمت فيها اول طائرة على احد برجي مركز التجارة ثم في الساعة التي صدمت فيها الطائرة الثانية البرج الثاني ثم عند انهيار اول برج ثم الثاني.
وهذه السنة قرأ متطوعون واقارب الضحايا اسماءهم وعند الغروب اضيئت سماء مانهاتن قرب الموقع السابق لمركز التجارة بعمودين من الضوء يرمزان الى البرجين. ولاحقا تم اضاءة 88 مصباحا ترمز الى عمليات الاغاثة.
لكن هذا العام ايضا سيرخي الجدل حول اعادة بناء البرجين بظلاله على هذه الاحتفالات، وتعد سلطات المدينة بانتظام باعادة اعمار الموقع بموجب مشروع يقضي بتشييد خمسة ابراج ونصب تذكاري ومحطة للسكك الحديد.
لكن حتى الان لم ير هذا المشروع النور. وبحسب تحقيق اجرته جامعة كوينيبياك الاسبوع الماضي يرى ثلثا سكان نيويورك ان النصب التذكاري لن يكون جاهزا حتى في الذكرى العاشرة للاعتداءات في 2011.
وبحسب موريس كارول الذي يشرف على معهد الاستطلاعات في الجامعة فان سكان نيويورك لا يؤمنون بوعود سلطة مرفأ نيويورك صاحبة قطعة الارض التي هي على خلاف مع لاري سيلفرشتاين المتعهد الذي استأجر مركز التجارة قبل ستة اسابيع من وقوع الاعتداءات وتقاضى اربعة مليارات دولار من شركات التأمين.
والشهر الماضي كشفت الصحف المحلية ان التأخير في تطبيق المشروع اهم مما كان مرتقبا وانه لم يبق من مشروع بناء خمسة ابراج سوى تشييد برجين بحلول 2036.