حذر رئيس هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا هولجر مونش من خطر تنامي تكوين خلايا إرهابية جديدة تنتمي لليمين المتطرف في ظل تزايد الاستعداد لممارسة العنف من قبل يمينيين متطرفين ضد اللاجئين.
وقال مونش إن موضوع الهجرة جعل الطيف اليميني يصل إلى أناس لم يكن لديهم قبل ذلك الميل لجرائم العنف أو لم يكونوا مصنفين كمتطرفين. وتابع مونش خلال مقابلة له أمس «إنه من غير المستبعد أن ينبثق عن تطور من هذا النوع هياكل راديكالية أو هياكل يصل بها الحال إلى أن تصبح هياكل إرهابية».
من جانب آخر، كشفت تقارير صحافية ألمانية أن الاستخبارات الداخلية تستخدم أنظمة إلكترونية تتيح التعرف التلقائي على المتطرفين والجواسيس الأجانب من وجوههم.
وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية استنادا إلى رد من الحكومة مصنف بأنه «سري» على استجواب من كتلة حزب اليسار المعارض، أن هذه البرامج يجري استخدامها «في تطبيقات التحليل بهدف تحديد هوية الأشخاص».
وتابعت المجلة أنه بمساعدة هذه الأنظمة تحاول هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) التعرف على أشخاص من صور في أشرطة المراقبة أو أفلام في مواقع التواصل الاجتماعي كالأفلام الدعائية لتنظيم (داعش).
في الوقت نفسه، قالت المجلة إن من غير المعلوم بعد مدى نجاح الهيئة في الاستفادة من هذه البرامج. يشار إلى أن الشركات التجارية العاملة في هذا المجال مثل شركة «فايند فيس» الروسية حققت نجاحا وصلت نسبته إلى نحو 70% في التعرف على هوية الأشخاص من وجوههم وذلك وفقا لباحثين أميركيين.
ونقلت المجلة ردا من جانب الحكومة قالت فيه إنها تتابع سوق مثل هذه الأنظمة بهدف تحسين أدائها.