- «البنتاغون» توضح: تصريحات رئيس القيادة المركزية أسيء تفسيرها
قررت محكمة صلح الجزاء الأولى بإسطنبول إخلاء سبيل 758 جنديا وطالبا عسكريا من أصل 989 أوقفوا في إطار التحقيقات المتعلقة بمنظمة «فتح الله غولن» التي تتهمها السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة.
وطالب مكتب الجرائم المنظمة والإرهاب التابع لنيابة إسطنبول في إطار التحقيقات التي أجراها، وبعد الاستماع الى إفادة المعتقلين بإخلاء سبيل 758 شخصا منهم.
وقضت محكمة صلح الجزاء بإخلاء سبيل الـ 758 عقب تقييمها التحقيقات وأخذها بعين الاعتبار الأدلة الموجودة، معللة قرارها بأن استمرار تدابير احتجازهم لم يعد له داع، كما استمر اعتقال الـ 231 الآخرين على ذمة التحقيق.
في غضون ذلك وضحت وزارة الدفاع الأميركية الـ«بنتاغون» أمس تصريحات الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية الأميركية بشأن الأوضاع في تركيا والتي أثارت احتجاجا تركيا شديد اللهجة، وقالت انها قد أسيء فهمها.
ونقلت صحيفة «حريت» التركية - في نشرتها باللغة الإنجليزية عن بيتر كوك المتحدث باسم الوزارة قوله - «أي تقارير بشأن تعبير الجنرال جوزيف فوتيل عن دعمه لأي شكل من تصرفات ضباط الجيش التركي الذين اتخذوا إجراء عسكريا غير قانوني ضد الحكومة التركية هي خاطئة».
تأتي تصريحات كوك بعد انتقاد الرئيس التركي رجب طيب ارودغان الشديد لفوتيل وتساءل مخاطبا إياه: من أنت؟!
وقال كوك إن الجيشين الأميركي والتركي على اتصال على أعلى مستوى بشكل يومي، مضيفا: «لقد أدانت الولايات المتحدة مرارا محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا ونواصل الإعراب عن دعمنا التام لحكومة تركيا المدنية المنتخبة ديمقراطيا ومؤسسات تركيا الديمقراطية».
وفي السياق نفسه قال أردوغان: إن «من حاولوا نصب فخ الانقلاب وقعوا فيه. لقد نجحنا في إحباط مخططهم في غضون 20 ساعة فقط»، منتقدا دولا لم يسمها، «تحاول تقديم دروس في الديموقراطية لتركيا».
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي مساء أمس الأول خلال مشاركته في حفل تأبين قتلى سقطوا أثناء تصديهم للمحاولة الانقلابية الفاشلة. ولفت أردوغان الى أنهم يعتزمون تخليد أسماء شهداء المحاولة الانقلابية، من خلال بناء نصب تذكاري لهم في الجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول، ومقابل المجمع الرئاسي في أنقرة.
ووجه أردوغان خطابه إلى شخصيات غربية لم يسمها قائلا «اهتموا بشؤونكم.. عندما يموت 5 أو 10 أشخاص لديكم بعملية إرهابية تقيمون الدنيا ولا تقعدونها، أليس كذلك؟! وهنا لدينا رئيس دولة ديموقراطية، جاء للرئاسة بعد فوزه بـ 52% من الأصوات، وحكومة وصلت إلى الحكم بنسبة 50%، وأنتم بدلا من الوقوف إلى جانب هذه الدولة وحكومتها تقفون إلى جانب الانقلابيين».
وأضاف قائلا «لا يمكننا السماح لمن قصف الأبرياء بالطائرات التي جاءت بأموال ضرائبهم، بأن نبقيهم داخل مؤسسات الدولة».
كما أعلن أردوغان سحب كل الدعاوى بحق كل من أساء لشخصه، وعفوه عنهم لمرة واحدة فقط.
من جهة أخرى، أعلنت رئاسة الاركان التركية أمس ارتفاع عدد قتلى الهجوم المسلح الذي نفذه حزب العمال الكردستاني في مدينة (هكاري) جنوب شرقي تركيا يوم اول من امس الى ثمانية جنود اتراك.
وأمس ذكر الجيش التركي أن 35 عضوا من حزب العمال الكردستاني قتلوا في غارة جوية وعملية برية بولاية «هكاري» جنوب شرق تركيا، وفقا لما ذكرته وكالة «دوغان» التركية للانباء.