Note: English translation is not 100% accurate
النائب يعقوب لــ «الأنباء»: أصبح لزاماً على المعارضة أن تكون في موقع الحسم
الأحد
2007/1/21
المصدر : الانباء
بيروت ــ اتحاد درويش
بعدما أعلنت المعارضة اللبنانية عن تصعيدها نهار الثلاثاء المقبل، عبر الإضراب العام، يشير البعض إلى أن التحرك سيشبه تجارب سابقة مر بها لبنان على غرار ما حصل مع حكومة الرئيس عمر كرامي في العام 1992 أثناء ما سمي «ثورة الدواليب» حيث لجأ المحتجون آنئذ الى حرق الاطارات في الساحات العامة والطرقات الرئيسية في المدن، وخصوصا في بيروت.
ويؤكد مصدر قيادي في المعارضة رفض الكشف عن اسمه ان خطة التصعيد قد وضعت ولا تباين في وجهات النظر بين أطراف المعارضة، لكن المسألة التي تبقى قيد النقاش هي موعد الكشف عن خطوات التصعيد الذي لن يتعدى 25 الجاري موعد انعقاد مؤتمر «باريس ـ 3» وكيفية هذا التصعيد وحجمه بالنسبة الى شكل المواجهة ونتائجها.
ويرى هذا المصدر أن ما يعجل في هذا التحرك هو ما ذهب اليه بعض أقطاب الغالبية بالنسبة لحديثه عن مسألة هوية لبنان التي كانت قد حسمت نهائيا في اتفاق الطائف بأن لبنان عربي الهوية.
وفي هذا الصدد يرى عضو الكتلة الشعبية النيابية التي يرأسها النائب ايلي سكاف وعضو تكتل التغيير والاصلاح النائب حسن يعقوب ان الوقت الطويل الذي شارف على الخمسين يوما لتحرك المعارضة في الشارع هو وقت طويل نسبيا، وان المعارضة قد لحظت فيه الكثير من المعطيات الايجابية باتجاه الفريق المتسلط مراعاة لفترة الاعياد وانتظارا لبعض المبادرات التي تحركت على الساحة، وبالتالي أصبح لزاما عليها أن تكون في موقع الحسم الذي يقدم برنامج حكم للبلاد ويصلح لإدارة حكيمة ولاستقرار سياسي ودستوري منشود.
وعن خطة بداية التصعيد يقول النائب يعقوب ان هناك اجراءات وتدابير عدة وان المعارضة حسمت خياراتها باتجاهها وهي تعكف على دراسة بعض التحركات التي ربما ستفضي بالنتيجة الى حسم الموقف.
ويضيف يعقوب ان العناوين السلمية والحضارية والديموقراطية ستطغى غالبا على التحركات، مع التأكيد على الحرص الشديد على امتصاص أي شيء يمكن أن يكون معرقلا امام هذه التحركات والاعتصامات، وشدد على ان المعارضة حريصة على اتخاذ الموقف العملاني وليس التحدث بوعود وسيناريوهات، بل تقدم الفعل على الارض.
جشع السلطة
وعن اطالة أمد تحرك المعارضة وما يحكى عن تململ في صفوف المعتصمين يعتبر النائب يعقوب ان العامل الاساسي في اطالة الوقت سببه التعنت والاستئثار بالسلطة، الذي أضحى بالامكان ان يطلق عليه جشع السلطة، دون الاخذ بالاعتبار أي توافق أو مشاركة أو حماية للاستقرار الداخلي، وان هذه العقلية مقلقة جدا اذا لم يكن أكثر من ذلك.
مشيرا في هذا الاطار الى ان الموقف أصبح يتطلب حسما، وان المعارضة تدرس الاجراءات النهائية للحسم وان الامور وصلت الى مرحلة متقدمة جدا بالنسبة لمراعاة الوضع في البلاد وبالنسبة لانتظار أي مساع ايجابية أو مبادرات.
أما لجهة بعض التصريحات التي اعتبرت ان تلويح المعارضة بالتصعيد ما هو الا من باب التهويل فعلق النائب يعقوب بالقول: المعارضة أثبتت أن وعودها فيما يتعلق بكل التحركات والاعتصامات صادقة ودقيقة، رغم كل اتهامات التهويل والتخويف.
وعما اذا كانت في الافق أي تسوية أو حل يسبق تصعيد المعارضة قال:
ان المعارضة حريصة على تلقف أي مبادرة ايجابية، وعلى عدم اضاعة الوقت، خصوصا أننا لسنا في الفترة الماضية حيث كانت هناك ادارة من قبل السلطة لتلقف المبادرات بطريقة هي لكسب الوقت وليس للخروج من المأزق، خصوصا ان هذه السلطة ما زالت تتخذ المواقف المتصلبة والتصعيدية، خصوصا من خلال القرارات بمجلس الوزراء المزعوم الفاقد للشرعية والميثاقية وتتخذ القرارات التي تؤزم أكثر وأكثر، خصوصا ما يتعلق بالتعيينات التي تحتاج الى توافق عام، واقالات تدخل في اطار الكيدية وتصفية الحساب.
واذ يستطرد النائب يعقوب معلقا على كلام وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس حول رفض الادارة الاميركية سقوط الحكومة بالقول:
كنا نتمنى لهذه السلطة التي وجدت في الحكم من خلال ما سمي «بثورة الأرز» دفع الوصايات واستعادة السيادة والاستقلال.
وتابع يعقوب ان فريق السلطة لا يتسلحون بوجودهم الا بمواقف خارجية داعمة الى درجة انها توصف بأنها مشبوهة، وآخرها تصريح الوزيرة رايس الذي يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية اللبنانية.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً