- جمهوريون يهددون: لا «شهر عسل» مع هيلاري إن أصبحت رئيسة
- «إف.بي.آي» سيفحص مزيداً من رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون
دعت المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة هيلاري كلينتون منافسها الجمهوري دونالد ترامب الى أن يتعلم من السيدة الأولى ميشيل أوباما احترام عائلات الجنود الأميركيين وليس التقليل من شأنهم.
جاء ذلك في أول ظهور يجمع كلينتون وميشيل معا منذ بداية حملة الانتخابات الرئاسية، حيث ألقت كلينتون مع السيدة الأولى خطابا خلال تجمع انتخابي في ولاية نورث كارولاينا قبل أقل من أسبوعين على موعد التصويت لاختيار رئيس الولايات المتحدة القادم.
من جهتها، قالت ميشيل أوباما إن كلينتون صديقتها، مضيفة أنها ترغب أن يدخل البيت الأبيض من يوحد الأميركيين ويقدر ويحترم المرأة.
وحضت السيدة الاولى الاميركية الناخبين على التوجه بأعداد كبيرة الى صناديق الاقتراع.
وعلت الاصوات المؤيدة لميشيل اوباما من حشد ضم 11 الف شخص عندما اعتلت المنصة مع كلينتون في وينستون - سالم بولاية كارولاينا الشمالية، حيث اتهمتا ترامب بالسعي الى الحد من مشاركة الناخبين.
وأثبتت ميشيل اوباما أنها قوة لا يستهان بها في الحملة الصعبة، اذ ادلت بتصريحات قوية ضد ترامب، وقالت عن كلينتون «انها جاهزة لتولي قيادة القوات المسلحة في اليوم الاول، ونعم، انها امرأة»، مشيرة اليها بكلمة «فتاتي».
وأثارت زوجة الرئيس باراك اوباما البالغة من العمر 52 عاما حماسة الديموقراطيين بانتقادها ترامب على خطابه الحاد ووصفها سلوكه تجاه النساء بــ«المخيف».
وقالت ان استراتيجيته هي «جعل الانتخابات قذرة وبشعة لدرجة لا نعود نريد المشاركة فيها اطلاقا».
واضافت «عندما تسمعون اشخاصا يتحدثون عن مؤامرة عالمية ويقولون ان هذه الانتخابات مزورة افهموا انهم يسعون لإبقائكم في منازلكم».
يأتي ذلك فيما قال المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب إنه سيعطي زوجته ميلانيا الفرصة للحديث في مناسبتين أو ثلاث في الأيام الأخيرة لحملته.
وحضر ترامب تجمعا انتخابيا في ولاية أوهايو ذات الأهمية الشديدة في السباق ووصف كلينتون بأنها «فاسدة».
وقال إن رسائل البريد الإلكتروني التي نشرها موقع ويكيليكس في الآونة الأخيرة أظهرت كيف قام معاون مقرب لبيل كلينتون بمساعدة الزوجين في جني الملايين.
إلى ذلك، قال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف.بي.آي) امس إن المكتب سيحقق في مزيد من الرسائل المتعلقة باستخدام المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاص بعد ظهور المزيد منها لتحديد مدى تضمنها معلومات سرية وأضاف أن من غير الواضح مدى خطورة الرسائل الجديدة حتى الآن.
وأضاف كومي في خطاب أرسله لعدد من رؤساء اللجان في الكونغرس: «لا يمكن أن أتوقع المدة التي سيستغرقها منا ذلك العمل الإضافي لإنجازه».
ويمثل الإعلان تطورا مفاجئا قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 8 نوفمبر والتي تتصدر كلينتون استطلاعات الرأي الخاصة بها حتى الآن.
وفي سياق متصل، حاول المرشح الجمهوري التودد إلى ملايين الأميركيين من أصول هندية.، حيث ظهر في إعلان انتخابي جديد، وهو يتحدث باللغة الهندية للمرة الأولى.
واكد ترامب في الإعلان المصور أنه «سيكون للجالية الهندية والهندوسية صديق حقيقي في البيت الأبيض»، ثم يهاجم الإسلام قائلا: «سنهزم الإرهاب الإسلامي المتطرف»، متبوعا بصورة لهجوم إرهابي سابق على مدينة مومباي في الهند يعود إلى نوفمبر عام 2008.
وفي سياق ذي صلة، لوح نواب جمهوريون بالا يكون هناك «شهر عسل» مع المرشحة الديموقراطية في حال فوزها في انتخابات الرئاسة، مهددين بفتح استجوابات في الكونغرس بشأن قضايا السياسة الخارجية، ورفض مرشحها لرئاسة المحكمة الفيدرالية العليا.
في هذه الاثناء، تلقت حملة ترامب انتكاسات جديدة، حيث صرحت نيني ملكة جمال فنلندا السابقة عام 2006 وعارضة الازياء حاليا المالكة لماركة شهيرة باسمها ان ترامب تحرش بها قبل 10 سنوات حين كانت في نيويورك تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون، وكان ترامب مالكا منذ 1996 لحقوقها التي باعها العام الماضي، وبذلك تكون نيني هي الضحية الـ 12 التي تحرش بها المرشح الجمهوري.
في غضون ذلك، هاجمت فرقة «بوسي رايوت» الغنائية الروسية المعارضة ترامب في اغنية مصورة تتخيل مستقبلا مظلما للولايات المتحدة في حال وصوله الى سدة الرئاسة.
وتحمل هذه الاغنية المصورة للمغنيات المتمردات الاربع المعروفات بمواقفهن المعارضة لرئيس بلدهن فلاديمير بوتين، شعار ترامب الانتخابي «جعل اميركا اقوى»، وتمزج مقاطعها بين صور حقيقة للمرشح الجمهوري بمواقفه العنصرية والتمييزية، ومشاهد حقيقية ومتخيلة لاعمال عنف.