أعرب وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك عن تخوفه من أن يقوم «الإرهابيون» بتكثيف هجماتهم في البلاد.
ونقلت محطة «جيو تي في» الباكستانية عن رحمن مالك قوله أثناء زيارته ضحايا تفجير أمس الاول إن الشخص الذي ظهر على وسائل الإعلام على أنه قائد حركة طالبان الباكستانية الجديد حكيم الله محسود يبدو مشددا على أنهم في طريقهم للقيام بأعمال ضد أهداف محددة.
وقال مالك ان قيادة الحركة قررت في لقائها في سوات شن الهجمات بعد عيد الفطر في الوقت الذي قرر فيه «الإرهابيون» في مقاطعة وزيرستان الثأر لمقتل زعيمهم بيت الله محسود.
وخلص أن «الإرهابيين» قد يشنون هجمات أكثر في أرجاء البلاد.
وشدد مالك على أنه لا أحد يقدر على تحدي الأوامر الحكومية محذرا «الإرهابيين» بأنهم عليهم ترك البلاد وإلا فليجهزوا أنفسهم لمواجهة العواقب.
طالبان تتبنى هجوماً
في غضون ذلك، أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مقر برنامج الأغذية العالمي امس الاول في اسلام آباد وأدى الى مقتل 5 من موظفي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، بحسب ما أكد متحدث باسم المتمردين لوكالة فرانس برس.
وقال عزام طارق المتحدث باسم الحركة في اتصال هاتفي مع مراسل فرانس برس من موقع لم يحدد «قمنا بتنفيذ هذا الهجوم، نحن نتبناه».
وقتل 4 باكستانيين وعراقي الاثنين الماضي عندما اخترق رجل يرتدي زيا عسكريا التدابير الأمنية المشددة وفجر قنبلة في مكاتب برنامج الأغذية العالمي في إسلام آباد.
وقال طارق ان «برنامج الأغذية العالمي يشجع الأجندة الاميركية. هم يلزمون الصمت حيال المجازر ولا يصدر عنهم اي تعلــيق على عمليـات القتل في وزيرسـتان ومنــاطق اخرى».
ويقصد بذلك المناطق القبلية غير الخاضعة لحكم السلطة المركزية، والتي تعرضت لقصف صاروخي اميركي.
وقال الجيش الباكستاني انه يستعد لشن هجوم على الحزام القبلي في المناطق الشمالية الغربية قرب افغانستان، وهي معقل «لحركة طالبان باكستان» وملاذ وميدان تدريب لمقاتلي القاعدة كما يعتقد.
وقال طارق ان «باكستان تهدد بشن عملية عسكرية. نحن ايضا نحتفظ بحق الرد. سنعطيهم الرد المناسب».