بيروت ـ ناجي يونس
يعتقد وزير سابق من خط المعارضة ان الادارة الاميركية باتت تتعاطى بواقعية مع ملفات المنطقة، وبينها ملف لبنان، بعيدا عما كان يروج له في مشروع الشرق الأوسط الجديد والذي ذهب مع رياح المحافظين.
ولاحظ الوزير السابق والمعارض لـ «الأنباء» حرص الأميركيين على تجنب الأخطاء التي وقعوا فيها في السابق،
وفي العراق مثلا يحرص الأميركيون على تحقيق تفاهم مع سورية وايران لاستكمال الانسحاب الاميركي والتفرغ للحرب في أفغانستان وباكستان الأمر الذي يستدعي أيضا تفاهما مع هاتين الدولتين.
الانفتاح القسري
من هنا بات الأميركيون مضطرين للانفتاح والواقعية والتقارب مع المصالح الفعلية لسورية وايران وهوما انطلق بقوة في المباحثات الأميركية – السورية وما بدا بشكل لافت بين واشنطن وطهران في قمة جنيڤ.
ويتوقع الوزير السابق المعارض ان يزداد التواصل الأميركي – السوري وان يحقق نتائج أفضل بكثير حيث ستكر السبحة عربيا وأوروبا في عملية الانفتاح على دمشق.
وفي رأيه ان واشنطن وطهران توصلتا الى تفاهم معين في الفترة الأخيرة الا ان الأمر كان يحتاج الى الغطاء الدولي فتجلت البداية في جنيڤ وستكون هناك خطوات أكبر من هذا القبيل وسيصل المجتمع الدولي الى اتفاق مع الايرانيين تحت عنوان الملف النووي، انما ستحصل صفقة سياسية شاملة بشكل غير مباشر تبعا للتقاليد والتجارب الديبلوماسية والعلاقات الدولية.
ان الغرب مع اسرائيل يسعى للاستعانة بالدور التركي على مستوى المنطقة اذ ان تركيا دولة إسلامية سنية يحمي الجيش فيها النظام العلماني ويمنع التطرف والأصولية من التحكم بالقرار ويقيم الأتراك علاقة ممتازة مع واشنطن واسرائيل وهم يسعون لأفضل شراكة مع أوروبا ولهم إمكانياتهم في لعب الأدوار وحسن التواصل.
زوال العوائق خارجية
وفي رأي الوزير السابق المعارض ان العوائق الخارجية زالت من أمام تشكيل الحكومة وبقي الاتفاق على حكومة ائتلاف وطني بعدما رفضت المعارضة الثلث المعطل لتوافق لاحقا على صيغة 15 - 10 - 5 التي تتضمن هذا الثلث من خلال الوزير الشيعي في حصة الرئيس سليمان.
ثم انتقل مسلسل التعطيل الى عنوان رفض توزير الراسبين في الانتخابات ودارت معركة مع العماد عون وصهره جبران باسيل واليوم زالت هذه العقدة والتقط الرئيس سليمان الاشارة فأكد انه لا مشكلة في توزير مماثل وسارع البطريرك صفير الى الولوج من هذه الزاوية.
عمليا ستمشي الموالاة بتوزير الراسبين وبحكومة وحدة وطنية على قاعدة 15 – 10 – 5 انطلاقا من التوافق الخارجي الذي من المتوقع ان يكتمل فصولا في القريب العاجل بعدما سحب من التداول موضوع سلاح حزب الله والعداء لسورية وباتت طاولة الحوار عنوانا تقليديا لا يجدي نفعا في ملف سلاح الحزب وفق ما يرتضيه المغالون بين الموالين من هذا القبيل.