فيما رفضت الدول الغربية في مجلس الأمن عقد «اجتماع طارئ» دعت اليه ليبيا يخصص لمناقشة تقرير غولدستون بشأن الحرب على غزة، واتفقت بدلا من ذلك على بحث التقرير في اطار مناقشة عامة حول الوضع في الشرق الأوسط في 14 أكتوبر، أعلن مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس امس ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمر مندوب فلسطين في مقر الأمم المتحدة في جنيڤ بان يطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية لمعاودة مناقشة تقرير غولدستون حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
إلى ذلك دعا وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان امس الى «الواقعية» في عملية السلام مؤكدا انه لا يؤمن باتفاق شامل مع الفلسطينيين وذلك قبل لقائه امس بالمبعوث الاميركي جورج ميتشل.
وقال ليبرمان للاذاعة العامة في اسرائيل «ان الذين يعتقدون انه بالامكان التوصل في السنوات المقبلة الى اتفاق شامل يعني نهاية النزاع لا يدركون الواقع. انهم يبثون اوهاما ويستدرجوننا الى نزاع عام». واضاف ليبرمان وهو زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» المتشدد «ساقول بوضوح ان هناك نزاعات لا تنتهي الى حل شامل مثل قبرص وان الناس تعلموا التعايش مع الوضع».
وتابع «لا يمكننا التوصل الى اتفاق شامل بشأن القضايا الهامة والحساسة مثل القدس وحق العودة (للاجئين الفلسطينيين) والمستوطنات. يجب ان نكون واقعيين».
وقال انه «يجب التوصل الى حل انتقالي طويل الامد وتأجيل القضايا الصعبة الى فترة لاحقة». وردا على سؤال بشأن الاستراتيجية الجديدة للديبلوماسية الاسرائيلية تجاه الولايات المتحدة قال ليبرمان ان هدفه ليس «الابتعاد عن الاميركيين بل تسهيل مهمتهم».
ووضع الرئيس الاميركي باراك أوباما استئناف محادثات السلام المتوقفة على قمة أولويات سياسته الخارجية واستثمر قسما كبيرا من رأسماله السياسي لذلك الشهر الماضي بتنظيم اجتماع بين عباس ونتنياهو في نيويورك ولكنه لم يحقق نتائج تذكر. وتابع ليبرمان يقول «ان الولايات المتحدة تتبنى سياسة خارجية بالغة التعقيد ونحن ننحو الى الاعتقاد باننا نشكل القضية الرئيسية لديهم وهذا خطأ. لديهم قضايا كوريا الشمالية وافغانستان وباكستان والعراق وايران ونأتي نحن لنعقد الامور». وقال «علينا نحن (الاسرائيليين) تعلم مواجهة مشاكلنا العديدة وحدنا دون ان نكون بحاجة باستمرار الى الاستعانة بالولايات المتحدة».