عدن إياد أحمد - ووكالات
اعترف مشرف وحدة الصواريخ التابعة لميليشيات الحوثي وصالح في جبهة نهم باليمن، بتلقي الميليشيات تدريبات من إيران وحزب الله.
وقال المدعو أبو محمد بعد أن سلم نفسه للجيش الوطني، إن هناك خبراء إيرانيين ولبنانيين من حزب الله في معسكرات سرية في محافظة صعدة يدربون ميليشيات الحوثي على الأسلحة.كما اعترف أبو محمد أن الصواريخ التي كانت تطلقها الميليشيات استهدفت المدنيين وليس مواقع عسكرية.
ويأتي استسلام أبو محمد في جبهة نهم بعد أيام على مقتل المشرف على قسم تطوير الصواريخ الباليستية للانقلابيين، أبو خليل الصليمي، بغارة من طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.وذكرت مصادر أن الصليمي يعد واحدا من كبار القيادات الحوثية التي أسندت لها مهام الإشراف على ما تسمى بـ «القوة الصاروخية» التي تضم خبراء إيرانيين ولبنانيين وضباط موالين للحوثي وصالح، وهي الوحدة المتخصصة في تطوير الصواريخ وإطلاقها.
وكانت مصادر عسكرية يمنية أشارت إلى أن وحدة المراقبة والمعلومات في غرفة عمليات التحالف العربي الجوية رصدت خلال الأيام الماضية تحركات الصليمي وتنقلاته بين محافظات صعدة وصنعاء والحديدة حيث تم استهدافه مع 6 من مرافقيه، بعد التأكد من تواجده في المكان المناسب.ويعد مقتل الصليمي، دليلا آخر يؤكد تورط إيران وميليشيات حزب الله في الأزمة اليمنية.
من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية لـ «الأنباء» إحراز قوات الشرعية تقدما جديدا ومفاجئا في محافظة الجوف، بالتزامن مع استمرار المواجهات العنيفة في محافظات تعز وشبوة وصعدة والشريط الحدودي والساحل الغربي لليمن، للأسبوع الثاني على التوالي وسط تكبد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وقالت المصادر ان قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شنت هجوما مفاجئا على مواقع للميليشيات غرب مديرية المتون بالجوف وأسرت أكثر من 15 مسلحا من ميليشيات الحوثي وصالح، فضلا عن مقتل وجرح العشرات خلال المواجهات مع قوات الجيش والمقاومة، واستعادة كميات من الأسلحة.وفي محافظة شبوة، قتل ما يقارب 15 من عناصر الحوثي وقوات صالح بينهم قيادي يدعى «أبو نصر» وجرح آخرين أثناء تصدي قوات الشرعية لهجوم شنته الميليشيات على مواقع خسروها مؤخرا في بيحان وعسيلان.
وفي محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي، أكد القيادي في المقاومة الشعبية يحيي بن مقيت أن المعارك تتواصل وتتجه نحو مركز مديرية باقم الذي يفصل قوات الشرعية عنه 7 كيلومترات فقط.إلى ذلك، أكدت مصادر ميدانية لـ «الأنباء» تحرير قوات الشرعية لجبل مخنق صله، والتباب المجاورة له، غرب منطقة البقع، مشيرة إلى أن وقوع معارك شرسة حول موقع جبلي مجاور يعتقد انه مخزن رئيسي للانقلابيين.
وبالتوازي، استهدف التحالف تحركات للمليشيات ومواقع في مناطق كتاف وسحار والظاهر وكبدت المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
ونفذت طائرات التحالف عمليات استباقية استهدفت مواقع ومخابئ للميليشيات قبالة حدود نجران، ودمرت ثلاث عربات عسكرية، وقتلت معظم المسلحين اللذين على متن تلك العربات، بينهم خبير ألغام وضابط برتبة ملازم أول في قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح.
وفي سياق متصل، تواصلت علميات «الرمح الذهبي» التي أطلقتها قيادة الشرعية مطلع الأسبوع الماضي لتحرير الساحل الغربي لليمن وشنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجوما واسعا على مواقع لميليشيات الحوثي وصالح في مناطق الشريط الساحلي غرب تعز، وأحرزت تقدما كبيرا باتجاه المخاء بإسناد مكثف ومتواصل للطيران والبوارج البحرية التابعة للتحالف العربي، حيث استهدفت البوارج مواقع ومخازن أسلحة للميليشيات في مدينة المخاء.
وفي الجبهات الغربي لتعز أيضا أكدت مصادر ميدانية مقتل قيادي حوثي يدعى «علي سعيد الجرو» (ابو مازن) في مواجهات مع قوات الجيش والمقاومة أثناء التصدي لعملية تسلل للميليشيات بمديرية مقبنة.من جانب آخر، شهدت العاصمة صنعاء احتجاجات ومظاهرات للعشرات من الجنود من منتسبي وزارة الداخلية ضد جماعة الحوثي.
وأقدم الجنود على قطع شارع المطار الرئيسي جوار مبنى وزارة الداخلية مطالبين بصرف مرتباتهم المتوقفة منذ 4 أشهر وإيقاف العبث الذي يمارسه مندوبي الحوثيين في الوزارة.
واشتبك المحتجون مع عدد من المسلحين والأطقم العسكرية التابعة للميليشيات حاولت تفريق الاحتجاج بالقوة لكن المحتجون أجبروا عناصر الميليشيات على الانسحاب من ساحة الاحتجاج.
«الداخلية السعودية»: استشهاد جندي في إطلاق نار عبر الحدود اليمنية
الرياض - واس: أعلنت وزارة الداخلية السعودية استشهاد جندي في مركز مراقبة حدودي مع اليمن خلال تبادل إطلاق نار مع «عناصر معادية» اثر تعرض المركز لهجوم بالرصاص والقذائف من داخل الأراضي اليمنية.
وصرح المتحدث الأمني للوزارة في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، بأنه «عند الساعة الخامسة من عصر امس الاول الموافق 16 ربيع الآخر 1438هـ، تعرض أحد المراكز الحدودية المتقدمة بمنطقة نجران لإطلاق نار كثيف وقذائف عسكرية عبر الحدود حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه بمساندة القوات البرية وتبادل إطلاق النار مع العناصر المعادية والسيطرة على الموقف».
وأضاف أنه «قد نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد العريف بحرس الحدود/ محمد يحيى النجعي تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء».