- الرئيس المنتخب يقاطع منتدى «دافوس» ويهدّد بمواجهة تجارية مع الصين والمكسيك
واشنطن ـ أحمد عبدالله ووكالات
استنفرت الاجهزة الامنية الاميركية قبيل حفل تنصيب ترامب، حيث يتوقع ان يتجمع نحو مليون شخص وسط مخاوف من هجمات بأساليب مختلفة بدءا بالذئاب المنفردة، وانتهاء بشاحنات الدهس مرورا حتى بطائرات من دون طيار مزودة بسلاح.
وقال وزير الامن القومي الاميركي جيه جونسون للصحافيين ان المناخ الارهابي الدولي مختلف كثيرا عن العام 2013 عندما تم تنصيب الرئيس باراك اوباما لولاية رئاسية ثانية، رغم انه لا علم لنا بتهديد محدد ومؤكد يهدد حفل تنصيب ترامب.
وأشار جونسون الى انه سيتم نشر نحو 28 الف عنصر امني لتأمين الحفل الذي توقع ان يشارك فيه ما بين 700 و900 الف شخص.
في غضون ذلك، تزايد عدد الديموقراطيين الذين قرروا عدم المشاركة في حفل تنصيب ترامب.
كذلك، اعلن عدد من المشاهير تغيبهم عن الحفل، ومنهم المغنية جنيفير هوليداي احدى نجمات مسارح برودواي، التي قالت في رسالة مفتوحة، انها قررت عدم الغناء خلال حفل التنصيب، بسبب ردة فعل محبيها.
وكانت هوليداي واحدة من الفنانين السود القلائل الذين كان من المقرر ان تغني خلال الحفلة التي تقام في لينكولن ميموريال المواجه لمبنى الكابيتول على بعد ثلاثة كيلومترات من مكان تنصيب الرئيس المنتخب.
وذكرت تقارير أن مغني الأوبرا الشهير اندريا بوتشيلي قرر الانسحاب من حفل التنصيب ايضا بعد تلقيه تهديدات بالقتل، بينما أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بأنه تردد بصورة كبيرة أن سبب انسحاب بوتشيلي 56 عاما من الحفل المقرر الجمعة المقبلة هو إعلان معجبي بوتشيلي أنهم سيقاطعون حفلاته ويمتنعون عن شراء تسجيلاته الغنائية.
على صعيد أخر، باتت العلاقات مع روسيا قضية شائكة في أولويات جدول عمل إدارة الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب من جهة، ومثارا للجدل في الأوساط السياسية والإعلامية من جهة اخرى.
وفي آخر تطورات هذا الملف، نفى مساعدان بارزان لترامب، نية الأخير عقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أسابيع من توليه السلطة.
وقال أحد مساعديه لـ«رويترز»، طالب عدم نشر اسمه، «القصة محض خيال»، فيما أضاف الآخر إنها «غير صحيحة».
بدورها، وصفت السفارة الروسية في لندن، الأنباء عن لقاء مرتقب بين ترامب وبوتين وبدء العمل للتحضير لاتفاق مع روسيا الاتحادية حول تقليص الأسلحة النووية بـ «الهراء» و«محاولة لتقويض رئاسة ترامب».
وقال متحدث باسم السفارة أوردته وكالة أنباء سبوتنيك: «هذا هراء، ومحاولة البريطانيين لتقويض رئاسة دونالد ترامب، الأمر الذي على ما يبدو أنهم سيستمرون به حتى النهاية».
وكانت صحيفة «صنداي تايمز» قد ذكرت أن الرئيس الأميركي المنتخب وإدارته الانتقالية أخبروا مسؤولين بريطانيين أن أول رحلة عمل إلى خارج الولايات المتحدة، ستكون إلى العاصمة الإيسلندية ريكيافيك وسيجرى خلالها لقاء بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن هذه الخطط تمت دراستها أيضا في السفارة الروسية في لندن.
على صعيد آخر، قرر فريق ترامب الانتقالي ألا يرسل أي ممثل عن الإدارة المقبلة لمؤتمر دافوس العالمي السنوي الذي سيعقد الأسبوع المقبل بحضور النخبة الاقتصادية والمالية في العالم.
وقال احد مستشاري ترامب إن الرئيس المنتخب يفضل الا يكون ممثلا في المؤتمر هذه المرة لأن ذلك يتباين مع موقفه من الاقتصاد والتجارة العالميين كما اعلنه خلال الحملة الانتخابية. واعتذر مسؤولون مقبلون في إدارة ترامب عن حضور المؤتمر، حيث ابلغ رئيس مؤسسة «غولدمان ساكس» المالية العملاقة، غاري كوهين منظمي المؤتمر انه لن يحضر وذلك على الرغم من انه لم يتخلف في السابق، عن الحدث السنوي الكبير.
وربما يفسر موقف كوهين هذا، بكونه سيرأس المجلس الاقتصادي القومي الذي يقدم عادة توصيات مؤثرة للإدارة الأميركية المقبلة فيما يتصل بسياساتها المالية والاقتصادية.
من جهة أخرى، يبحث الطاقم المقبل في البيت الأبيض مجموعة من الإجراءات التجارية التي يمكن ان تتخذ ضد الصادرات الصينية للولايات المتحدة بعد وقت قصير من تولي ترامب مسؤولياته.
جاء ذلك في وقت بعث وزير الاقتصاد المكسيكي الديفونسو غواجاردو، برسالة صريحة لترامب قال فيها: «سنرد بإجراءات ردعية حاسمة إذا قامت إدارتكم بفرض ضرائب على صادرتنا عند عبورها الحدود».