كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني أن ما لا يقل عن عشر دول عرضت التوسط لوقف الخلاف المتصاعد بين السعودية وإيران.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان العراق والكويت عرضا المساعدة لنزع فتيل التوتر بين البلدين، قال روحاني خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة «هناك العديد من الدول. ذكرتم العراق والكويت. هناك ثماني أو عشر دول أخرى في ذهني الآن تحدث مسؤولوها معنا بشأن ذلك».
وأضاف ان إيران لا تسعى لاستبعاد السعودية من سياسات المنطقة.
من جهة أخرى، أكد ن الاتفاق النووي الذي وقعته بلاده مع الدول الست الكبرى قائم، على اسس محكمة، وليس من السهولة الغاؤه، كما هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، واصفا تصريحات الأخير بشأن الاتفاق بانها مجرد شعارات.
واستبعد روحاني، في مؤتمره الصحافي الذي عقد أمس بمناسبة مرور عام على دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، لأن ينفذ ترامب تهديده حول مراجعة الاتفاق. وقال روحاني «الرئيس المنتخب أظهر أنه غير سعيد بالاتفاق النووي واصفا إياه بأنه أسوأ اتفاق تم توقيعه على الإطلاق. هذه مجرد دعاية. لا اعتقد أنه يمكنه أن يفعل الكثير عندما يذهب إلى البيت الأبيض».
وشدد بالقول إن الاتفاق ليس بين جانبين لكي يعلن ترامب عن امتعاضه أو سروره منه، مؤكدا أنه لا معنى للعودة إلى السابق.
وتابع أن الاتفاق اكتمل بعد جولات عديدة من المباحثات وذهب إلى مجلس الأمن وتمت الموافقة عليه واصبح وثيقة عالمية.
وكان ترامب قد وصف في مقابلة صحافية قبل يومين، هذا الاتفاق بأنه اكثر الاتفاقات سوءا وغباء.
إلى ذلك، استهلت أول طائرة غربية تحصل عليها إيران بموجب اتفاق لرفع العقوبات الدولية عنها، رحلاتها بطواف مرقد الإمام «علي بن موسى الرضا» في مدينة مشهد شرقي البلاد.
وذكرت شركة الخطوط الجوية الإيرانية، في خبر نشرته على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تلغرام»، أن طائرة ايرباص من طراز A321 طافت أمس وداخلها مجموعة من الركاب فوق مرقد الإمام الرضا.
وهذه عادة درجت عليها إيران مع الطائرات المنضمة حديثا إلى أسطول البلاد، حيث تجري أولى رحلاتها إلى مدينة مشهد، وتطوف خلالها فوق مرقد الإمام الرضا، تبركا به.
وتسلمت الخطوط الإيرانية الطائرة المشار إليها، الخميس الماضي، في إطار صفقة لشراء 100 طائرة، أبرمتها طهران مع شركة إيرباص الفرنسية.
ومطلع العام الماضي، رفع الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد إعلان دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، الحظر الذي فرضته أميركا منذ عام 1980، على بيع طائرات الركاب المدنية لإيران.
وفي 14 يوليو 2015، توصلت إيران إلى اتفاق نووي شامل مع القوى الدولية (مجموعة 5+1)، يقضي بتقليص قدرات برنامجها النووي، بعد حوالي عامين من المفاوضات، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها بهذا الخصوص.