تستكمل اليوم في ڤيينا المحادثات بشأن برنامج طهران النووي بعد ان كانت انطلاقتها امس جيدة وبناءة، وفقا لما أعلنه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.
وقال البرادعي بعد نحو 3 ساعات من المحادثات بين ايران والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا في مقر الوكالة الذرية «لقد كان لنا بعد الظهر (امس) اجتماع بناء الى حد ما، وشهدنا بداية جيدة، حيث تمت مناقشة غالبية المسائل التقنية».
واوضح البرادعي ان المحادثات ستستأنف اليوم الساعة الثامنة (توقيت غرينتش).
ولدى خروجه من قاعة الاجتماعات امس في ڤيينا امتنع السفير الايراني لدى الوكالة علي اصغر سلطانية عن التصريح واكتفى بالقول: «اؤكد ما قاله المدير العام».
ورفض سلطانية الرد على سؤال حول معلومات صحافية نشرتها وسائل إعلام ايرانية تفيد بأن ايران رفضت اجراء حوار مباشر مع فرنسا بشأن تسليمها اليورانيوم المخصب.
وترأس الوفدين الايراني والفرنسي سفيرا البلدين لدى الوكالة الذرية، علي اصغر سلطانية وفلورانس مانغان، فيما ترأس الوفد الاميركي مساعد وزير الطاقة دان بونمان يعاونه ممثل واشنطن لدى الوكالة غلين دافيز، وترأس الوفد الروسي نائب رئيس الوكالة الذرية الروسية نيكولاي سباسكي.
وفي وقت سابق أمس، حذر مسؤولون في منظمة الطاقة الذرية الايرانية الدول الغربية الثلاث (روسيا وفرنسا وأميركا) التي شاركت في محادثات ڤيينا من مغبة فشل هذه المحادثات لان بلادهم ستضطر في تلك الحالة الى تخصيب اليورانيوم بالنسبة التي تسد حاجة مفاعلها من الوقود النووي. وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية علي شيرزاديان ان ايران ستبدأ عمليات تخصيب اليورانيوم بشراء نسبة 20% من الخارج لتأمين احتياجاتها من الوقود في منشأة طهران النووية لكن ذلك لا يعني وقف التخصيب في إيران.
واشار في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) إلى ان الهدف من وراء موافقة ايران على شراء الكمية التي تحتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة20% هو خفض التكاليف الاقتصادية وان التعامل مع سائر الدول في هذا الصدد «لايعني بتاتا وقف عمليات التخصيب في ايران». وقال شيرزاديان ان ايران تحتاج حاليا بين 150 الى 300 كيلوغرام من الوقود النووي وليس من مصلحتها اقتصاديا ان تقوم بانتاج هذه الكمية من الوقود.
واضاف ان ايران ترغب في شراء هذه الكمية من الوقود من بلد اجنبي «وترى ان هذ الموضوع يعتبر اختبارا لمدى صدق العالم الغربي حول التعاطي البناء مع ايران».
وقال «ان الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وعددا آخر من البلدان اعربت عن رغبتها في تزويد ايران بالوقود النووي وان طهران لا تعارض ذلك».