كشف الفائز بالجائزة الأولى لتطوير ميدان رمسيس ضمن المسابقة الدولية لتطوير الميدان د.عمر الحسيني، عن الملامح الأساسية للتطوير والتي تتمثل في إزالة كوبري 6 أكتوبر في المنطقة الواقعة بين غمرة والإسعاف، البالغ طولها 1.2كيلومتر، واستبدالها بنفق أرضي ينقل المركبات من أعلى الكوبري بمنطقة غمرة لتمر بالنفق حتى وصولها إلى أعلى الكوبري مرة أخرى عند الإسعاف وصولا للمهندسين والدقي.
وشدد الحسيني على أن ما سبق هو «الحل الأوحد لتطوير الميدان، في ظل وجود المشكلات المرورية والعشوائية، التي يتسبب فيها الكوبري عند مروره بمنطقة رمسيس، بالإضافة إلى أن الكوبري يشكل عائقا اقتصاديا بإهداره مساحة كبيرة من الأرض تحته دون استغلال» على حد تعبيره.
من جهته قال محمد الفيومي، المهندس المسؤول عن تنفيذ المشروع، ان مخطط تطوير ميدان رمسيس «يقترح تحويل مساحة الـ 18 فدانا الواقعة تحت الكوبري بعد إزالته إلى حديقة خضراء، ومتنزه لسكان المنطقة، تحتوى على قناة مائية مصممة بطريقة حضارية ليمر بها الترام، ليستمتع الركاب بمشاهدة الحديقة أثناء رحلتهم».
وأضاف الفيومي أن مخطط تطوير الميدان «يقترح تفعيل ما يسمى بلا مركزية محطة مصر، حيث يتم تحويل عدد من رحلات القطار إلى محطة عين شمس وشبرا الخيمة والجيزة، لتخفيف الضغط عليها، وباستخدام المترو والمواصلات العامة يمكن للركاب التنقل إلى أى مكان بالقاهرة».
وقال الفيومي إنه ستتم إزالة جميع الحواجز الحديدية بالميدان وكباري المشاه، وتعديل مداخل ومخارج مترو الأنفاق، وسيتم الربط بين ميدان رمسيس وأحمد حلمي بنفق للمشاه حتى تختفي الميكروباصات والأتوبيسات، إضافة إلى إنشاء موقف للسيارات الملاكي تحت الأرض بقدرة استيعاب 500 سيارة.
من جانبه أكد الخبير الاستشاري المهندس ممدوح حمزة أن اقتراح إزالة الكوبري هو أفضل اقتراح يمكن الاستناد إليه للتخلص من الزحام والتكدس المروري والتشوه الحضاري والمعماري بمنطقة رمسيس وتصحيح خطأ وقع في غفلة من الزمن.
وأكد حمزة أن «إنشاء نفق ثالث يمر بين المرحلة الأولى والثانية لمترو الأنفاق لن يكون محلا لهبوط أرضي جديد لأن نفق الأزهر بالرغم من إنشائه بجوار أكبر ماسورة مجارى بالقاهرة، لم ينتج عنه أي مشكلات حتى الآن».
من جهته قال سمير غريب، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إن تنفيذ هذا المخطط سيتم بعد عام من الآن، بعد الانتهاء من تحديد الميزانية العامة للمشروع، وموافقة الجهات المعنية واعتماده من قبل مجلس الوزارء، الذي أكد أن المشروع لن تواجهه أى صعوبات خاصة بالتمويل.
على صعيد متصل، كلف رئيس مجلس الوزراء د. أحمد نظيف، وزارة الإسكان، ممثلة في الهيئة العامة للتخطيط العمراني، بإعداد مخطط شامل لتطوير منطقة «وسط البلد» بالكامل.
وقالت مصادر مطلعة إن المخطط سيتم الانتهاء منه خلال 3 أشهر من خلال «مسابقة محدودة» لاختيار أحد المكاتب العالمية بالتعاون مع آخر مصري.
وكشف رئيس هيئة التخطيط العمراني د. مصطفى المدبولي، أن المخطط الذي تم الاتفاق عليه مع رئيس الوزراء يهدف إلى إعادة تخطيط منطقة وسط القاهرة بالكامل، مشيرا إلى أن 8 مكاتب عالمية بتحالفات مصرية تقدمت للفوز بالمشروع.
وقال المدبولي لـ جريدة «المصرى اليوم»: «إن التصور الشامل للمنطقة سيعتمد في الأساس على تحويل شوارع وسط البلد الرئيسية المعروفة إلى شوارع للمشاة، على أن تصبح مناطق ومطاعم مفتوحة ومكشوفة».
وأضاف: «من المقترح أيضا تصميم الميادين الرئيسية بالمنطقة بشكل مميز، ومنها طلعت حرب وعبدالمنعم رياض، على أن يتم تنفيذ جراجات متعددة الطوابق تحت أرضها، بحيث تكون الحركة الغالبة تحت الأرض فقط.
من جهة أخرى، كشف رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، عن أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية تضم وزارات: «الإسكان والتنمية المحلية والثقافة والدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية والتنمية الإدارية»، فضلا عن أمانة مجلس الوزراء، وبعض الشخصيات العامة، لوضع مسودة مشروع قانون العاصمة الجديد، الذي سيحدد نطاق عاصمة مصر. وقال المدبولي: «إن رئاسة الوزراء طلبت من الوزارات المعنية تحديد نطاق العاصمة، والبدء في وضع مسودة القانون لعرضها خلال المرحلة المقبلة على القيادة السياسية، لأخذ الموافقة المبدئية عليها، والبدء فيها مباشرة، لتحديد عاصمة لمصر».
صفحة شؤون مصرية في ملف ( pdf )