دعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس الاتحاد الاوروبي الى اعتماد ضوابط جديدة في التعامل مع حكومة انقرة في ظل التوترات التي شهدتها العلاقات التركية الاوروبية مؤخرا.
وطالب الوزير كورتس في تصريح لوكالة الصحافة النمساوية امس بإنهاء ما وصفه «خيال» الانضمام الى الاتحاد الأوروبي واستبداله بعقد آخر فعال ينظم مسائل التعاون والحدود بين الاتحاد الاوروبي وتركيا.
واضاف ان الحكومة التركية تجاوزت ومنذ فترة طويلة الخطوط الحمراء وخاصة عندما ردت بشكل عنيف ضد معارضيها بعد الانقلاب العسكري الفاشل الصيف الماضي إضافة الى الاستفزازات التي قام بها السياسيون الاتراك خلال حملتهم الدعائية للاستفتاء داخل اوروبا.
واكد الوزير النمساوي ان هذه المشكلة لم تعد مشكلة نمساوية فحسب بل باتت مشكلة بالنسبة للاتحاد الأوروبي برمته مشيرا الى تدخل تركيا مؤخرا لمنع مواصلة برامج التعاون والتدريب بين حلف شمال الاطلسي (الناتو) ودول الشراكة مع الحلف مثل النمسا. في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الالمانية ان اتهام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل بانتهاج ممارسات نازية «غير مقبول».
وصرحت المتحدثة باسم الحكومة أولريكه ديمير في لقاء صحافي امس بان «الحكومة الالمانية تتابع الوضع عن كثب وموقفنا لم يتغير، المقارنات مع النازية غير مقبولة ايا كان شكلها».
وكان اردوغان اتهم ميركل شخصيا امس الاول بممارسات نازية، وقال في كلمة متلفزة «عندما نصفهم بالنازيين فإنهم (في أوروبا) ينزعجون. ويتضامنون مع بعضهم البعض وخصوصا ميركل». وخاطبها قائلا لكن «انت تقومين الآن بممارسات نازية».
واكتفت الحكومة الالمانية بتكرار موقف عبرت عنه سابقا ازاء اتهامات مشابهة للرئيس التركي. ولم تشر المتحدثة الى فرض عقوبات رغم تصاعد طلبات بهذا الصدد في المانيا.
وبرر مارتن شيفر المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية موقف حكومة بلاده بانها لا تريد اعطاء اردوغان مبررات للمزايدة قبل الاستفتاء الذي تنظمه تركيا في 16 ابريل المقبل حول مشروع اصلاح دستوري لتوسيع صلاحيات الرئيس.
وقال شيفر امام صحافيين ان الحكومة الالمانية لا تريد «الرد بشكل غير متكافئ» لاننا «كلما نرد نعزز التكتيك الذي تعتمده الحكومة التركية والرئيس التركي».