عدن ـ إياد احمد
في تحدي للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وانتهاك صارخ للحقوق والحريات تواصل مليشيات الحوثي وصالح جرائمها بحق العشرات من المختطفين في سجونها بالعاصمة صنعاء وعدة محافظات ما زالت تحت سيطرتها.
وقالت مصادر مقربة من أسر عدد من المختطفين لـ «الأنباء»: أن المليشيات نقلت سبعين مختطفا من المعارضين لها من أحد السجون بالعاصمة صنعاء إلى «بدروم» دور تحت الأرض تستخدمه المليشيات كسجن سري وبدأت عمليات تعذيب وحشية بحق المختطفين، الذين أعلنوا الإضراب الشامل عن الطعام منذ يومين احتجاجا على التعذيب والانتهاكات التي تمارسها المليشيات ضدهم«، مشيرة إلى أن المختطفين تعرضوا أمس للضرب وإلقاء الغاز الخانق عليهم ما تسبب في إصابة عدد من المختطفين بحالات إغماء واختناق.
وترتكب المليشيات جرائم تعذيب وحشية بحق آلاف المختطفين تسببت في وفاة العشرات منهم وإصابة المئات بإعاقات دائمة وفق تقارير منظمات حقوقية.
وفي سياق متصل قالت مصادر محلية لـ «الأنباء»: أن والدة أحد المختطفين أصيبت برصاص المليشيات في محافظة اب وسط اليمن»، مشيرة إلى أن قيادي حوثي يدعى «أبو علي» أطلق الرصاص الحي على والدة المختطف عبدالله قائد سيف أثناء محاولتها زيارته أمس الجمعة في السجن المحتجز فيه بمحافظة اب، ورفضت المليشيات السماح لها بزيارة ولدها وأطلقت عليها الرصاص فأصيبت وأصيب أيضا عدد من المواطنين الذين تجمعوا للاحتجاج والتنديد بإطلاق المليشيات الرصاص على المرأة التي تم نقلها إلى أحد مستشفيات المحافظة وحالتها حرجة.
وفي سياق الانتهاكات قال مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف عبدالهادي العصار «أن المليشيات أعدمت عشرة لاجئين صوماليين بشكل جماعي بعد احتجازهم من الخط العام بالمحافظة، بحجة أنهم من القوات السودانية التي تقاتل في صفوف الشرعية ضمن التحالف العربي»، نافيا وجود أي قوة سودانية في محافظة الجوف.
وأدانت منظمة الجوف لحقوق الإنسان الجريمة البشعة التي ارتكبتها المليشيات بإعدام عشرة لاجئين أفارقة والقيام بتصويرهم والتمثيل بجثثهم.
ميدانيا جددت طائرات التحالف العربي غاراتها العنيفة على معسكر خالد ابن الوليد ومواقع وتعزيزات للمليشيات غرب تعز خلفت أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى من المتمردين وتدمير آليات عسكرية.
وقالت مصادر ميدانية «أن قوات الشرعية واصلت تقدمها وسيطرت على عدة مواقع وتباب تابعة لمعسكر خالد واستولت على راجمة صواريخ ومدرعة وطقما عسكريا في المعسكر وأسرت عدد من عناصر المليشيات».
واختطفت مليشيات الحوثي وصالح الجمعة أكثر من 50 مدنيا بعد اقتحام منازلهم في مديرية موزع جنوب غرب تعز.
وكانت مصادر عسكرية أكدت مقتل قيادي حوثي بارز ومسؤول التسليح في معسكر خالد ابن الوليد ويدعى «سجاد المتوكل» مع عدد من مرافقيه خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية غرب تعز، مشيرة إلى أن المليشيات تقدمت بعرض للجيش الوطني دفع 10 ملايين ريال يمني أو الإفراج عن عشرة من أسرى الجيش والمقاومة مقابل الإفراج عن جثة القيادي الحوثي «سجاد المتوكل».
وفي العاصمة صنعاء كثف طيران التحالف غاراته على قاعدة الديلمي الجوية بالقرب من مطار صنعاء الدولي شمال العاصمة، للمرة الثالثة خلال أسبوع واستهدفت مخازن أسلحة وآليات عسكرية للمتمردين، واستهدفت الغارات أيضا مواقع للمليشيات في مديرية همدان ومواقع أخرى في مديرية نهم شرق العاصمة، فيما استهدفت غارات أخرى موقع للمتمردين في بلاد الروس جنوب صنعاء.