Note: English translation is not 100% accurate
السيناريوهات في مواجهة طهران كلها سيئة والرد العسكري أكثرها قتامة
الجمعة
2006/9/1
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1396
واشنطن ـ احمد عبدالله
تشغل المواجهة الراهنة بين ايران والدول الغربية مساحة كبيرة من نقاشات الولايات المتحدة التي تتعلق بالسياسة الخارجية لادارة الرئيس بوش، وحول هذه القضية دار الحوار التالي مع الباحث الرئيسي في معهد دراسات حظر انتشار الاسلحة النووية البروفيسور مالكولم رايت. رفضت ايران العرض الاوروبي وقدمت ردا لم يكشف النقاب عن جميع تفاصيله.
هل بامكانكم القاء بعض الضوء على ما يمكن ان يكون الرد الايراني قد تضمنه؟
لم اطلع على الرد الايراني على العرض الاوروبي وان كنت اعرف من تعليقات عدد ممن اطلعوا عليه انه يتضمن شقين اساسيين. الاول هو تمسك ايران بتخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية استنادا على ما تتيحه اتفاقية حظر الانتشار وعلى شرعية سعي الدول لامتلاك التكنولوجيا النووية بما في ذلك تكنولوجيا التخصيب التي لم تحظرها الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
والثاني هو تقديم ضمانات لانهاء الشكوك الغربية في احتمال وجود نوايا عسكرية ايرانية من تمسكها بمواصلة عمليات التخصيب.
يقترح الايرانيون نظاما رقابيا صارما من قبل المفتشين الدوليين مع تواجد على مدار الساعة لهؤلاء المفتشين في اي موقع يختارونه ومع قبولهم باخضاع منشآتهم النووية، او ما يقول المفتشون انه منشآت نووية، لعمليات تفتيش دون اخطار مسبق وفي اي وقت يحددونه. وهناك آليات رقابية اخرى مثل رصد كميات اليورانيوم المخصب ووسائل التصرف فيها واماكن تخزينها ومعدلات استخدامها لاغراض مدنية ورقابة باستخدام الكاميرات ومجموعة اخرى من الضمانات ذات الطابع التكنولوجي الصرف.
الا يكفي ذلك لطمأنة المتشككين في نوايا البرنامج النووي الايراني؟
هناك نقاط جديرة بالاعتبار في الرد الايراني ولكن المشكلة الاساسية هي انعدام الثقة في النوايا الايرانية، فقد اخفى الايرانيون لسنوات وجود هذا البرنامج اصلا ثم قدموا بشأنه معلومات كاذبة وحاولوا تضليل وكالة الطاقة الذرية.
وليس من المفهوم حتى الآن لماذا اضطروا لفعل ذلك اذا كان هدف برنامجهم هدفا مدنيا من الاصل.
أليس من المحتمل انهم ارتكبوا خطأ ثم صححوه؟
انه امر محتمل بطبيعة الحال. الا ان الامر لا ينتهي عند هذا الحد.
فقد تم جمع معلومات عن قيامهم بشراء خطط لصنع قنبلة نووية. ويجب ان نفترض انهم فعلوا ذلك لوضع هذه الخطط في خزائن لمجرد حفظها! لقد اشتروا من عالم روسي يعمل لحساب المخابرات المركزية خطة لصنع القنبلة ودفعوا مبلغا كبيرا مقابل ذلك.
وكنا نحن قد عدلنا الخطوات العملية على نحو مدروس بحيث لا تنتهي الخطة الى صنع القنبلة.
وليس ثمة مبرر لشـراء الخطة من الاصل.
فأنت لا تشتري شيئا لا تحتاجه.
لا دليل قاطعا هل يكفي ذلك وحده لاتهام ايران بالسعي لصنع سلاح نــــووي دون وجـود ادلة عملية رغم جولات المفتشين الدوليين؟ .
ليس لدينا في واقع الامر دليل قاطع ونهائي على ان ايران تصنع سلاحا نوويا وإلا لكان هذا الجدل الدولي الذي نراه الآن قد حسم. وفي هذا السياق فإن هناك نافذتين يمكنك منهما رؤية الجذور الحقيقية لهذه الشكوك.
الاولى هي معلومات تفيد بان لدى ايران برنامجا سريا موازيا لصنع سلاح نووي.
ومرة اخرى فاننا لا نمتلك ادلة قاطعة على وجود ذلك.
واكثر القرائن دلالة هي جهاز الكمبيوتر الذي سربه احد العاملين في هيئة ايرانية حلت الآن كانت تشرف على البرنامج النووي.
ووجدنا في الجهاز مئات الرسوم الدقيقة المتعلقة بصنع سلاح نووي.
الا يمكن ان يكون جهازا امنيا اميركيا او غير اميركي قد دس هذه الرسوم؟
لا اعتقد ذلك. فبالامكان دائما العثور على بصمات ما توضح ان كانت الرسوم حقيقية، وقد حصل ضابط في المخابرات الالمانية على الجهاز في تركيا وارسلت برلين الجهاز لنا.
هل يعد ذلك دليلا قاطعا؟
يتبع...
اقرأ أيضاً