اسطنبول ـ هدى العبود
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط هو الأمر الوحيد الذي يحمي إسرائيل.
ودعا الأسد - في حديث لصحيفة «حريت» التركية في عددها امس ـ اسرائيل الى «أن تفهم رسالة واضحة وهي: أن السلام هو الامر الوحيد الذي يحمي اسرائيل، اذا فكرت اسرائيل بانها معرضة للهجمات فإن السلام فقط الذي يحميها وليس الحرب».
وأضاف أن «الذي شهدته اسرائيل ولبنان من مواجهة عسكرية لا يمكن أن يخدمها وانما أظهر لهم انهم اندفعوا للفشل».
وتابع «المصدر الأساسي للمشكلة هو احتلال اسرائيل أراضي الغير، هناك احتلال للاراضي وبطبيعة الحال تظهر ردور فعل من قبل المواطنين، وعلى اسرائيل أن تنسحب من الاراضي التي احتلتها وتوقع اتفاقية السلام».
وحول مايقال عن سعي ايران الى امتلاك قنبلة نووية، قال الأسد «لنا في سورية موقف واضح وهو أننا لا نرغب في رؤية قنابل نووية في منطقة الشرق الأوسط، لا يوجد احتياج لذلك، وبطبيعة الحال من ضمن مالا نريده الأسلحة النووية التي تمتلكها اسرائيل».
وتابع «لكنني لا أعتقد أن ايران تسعى لامتلاك قنبلة نووية ولا يحتاجون لذلك وانما يطالبون بحقهم في مجال التكنولوجيا فقط. إن سورية وتركيا طرفان في اتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية ولكل بلد حق تطوير البرنامج النووي السلمي وتخصيب الوقود في بلدهم. أود أن أكرر مرة اخرى لا يوجد احتياج لامتلاك أي طرف في المنطقة للقنبلة النووية».
وفيما يتعلق بالعلاقات السورية ـ التركية، قال الرئيس السوري بشار الأسد «لقد تحركنا من حقيقة أن كلا البلدين شقيقين على مدى فترة الاعوام الماضية وأشرنا الى ضرورة تغير العلاقات من بعد الان بين الشقيقين».
وأكد أن نجاحنا في الوصول الى التغير السريع بالعلاقات هو السبب لاستغراب البعض، لم نصل الى هذا المستوى بالعلاقات على مدى عدة أعوام فقط، مشيرا إلى أن هناك أساسا سليما على مستوى الشعبين.
وقال «لقد لعبنا دورا مؤثرا مع رئيس الوزراء التركي (رجب طيب أردوغان) والرئيس التركي (عبدالله غول) لولا وجود اساس سليم بين الشعبين لما توصلنا الى هذه النقطة».
وأوضح الرئيس السوري أن تركيا اذا كانت ترغب في أن تقدم المساعدة لنا بصدد موضوع اسرائيل فيجب أن تمتلك علاقات جيدة معها وبعكس ذلك كيف تستطيع أن تلعب دورا مهما في مرحلة السلام.
وردا على سؤال عن تقديم تركيا المساعدة لتحسين العلاقة مع الولايات المتحدة، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن تركيا عملت ذلك بدون أن تطلب سورية لان تركيا تراقب الحقيقة وهذا لمصلحة سورية.