بيروت ـ ناجي يونس
لاحظت شخصية حزبية سابقة ومعارضة لـ «الأنباء» كثرة التحاليل التي تقف وراء القرار بتشكيل الحكومة بعد اكثر من 4 اشهر على التكليفين الاول والثاني للرئيس سعد الحريري الا ان الاهم ان الحريري والعماد عون اقتربا من التفاهم على جميع التفاصيل المتعلقة بتشكيل الحكومة.
وأضاف: لكن بعد هذا التفاهم يبقى ان يتفق الحريري مع حلفائه المسيحيين لارضائهم وتعزيز وضعهم في الحكومة ، أقله من الناحية الشكلية حيث سترفع القوات والكتائب من سقف مطالبهما لتحسين شروطهما والحصول على افضل ما يمكن ان تحصلا عليه ما يعني ان اصدار مراسيم التشكيل قد يستغرق بضعة ايام.
واشارت الشخصية الحزبية السابقة الى ان الرئيس المكلف سعد الحريري وحزب الله والرئيس بري والنائب جنبلاط شبه متفاهمين على مسار الامور الاساسية في لبنان وفيما يتعلق بالتعاطي مع اهم العناوين والملفات الاقليمية وبخاصة دور المقاومة، الامر الذي سيتعزز انسجاما مع الستاتيكو السائد في المنطقة ويرسخ مناخات التهدئة بين اللبنانيين.
كما ان المباحثات بين ايران والمجتمع الدولي من ناحية وبين سورية والدول العربية والولايات المتحدة من ناحية ثانية وبين السعودية وايران ربما من ناحية ثالثة، كل هذا سيؤدي حكما الى تعزيز الستاتيكو القائم طيلة فترة غير محددة زمنيا وان لم يكن متاحا ايجاد حلول للقضايا والمشاكل المطروحة عربيا واقليميا، ما سيدفع باللبنانيين الى تفادي التصعيد من دون ان يعني ذلك ان الحكومة المقبلة ستتمكن من وضع حلول للمشاكل التي ترخي بظلالها على الساحة اللبنانية وحياة الشعب اللبناني في مختلف الميادين.