- خادم الحرمين وأردوغان بحثا جهود مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله
عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر السلام بجدة امس جلسة مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وذلك في مستهل جولة خليجية للاخير، تشمل ايضا الكويت وقطر، لتعزيز الجهود الديبلوماسية الرامية الى حل الازمة بين الدوحة والدول الاربع المقاطعة لها.
وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس» في بيان انه جرى خلال المباحثات، استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله.
وقبيل بدء جولته الخليجية، حذر الرئيس التركي من أن إطالة أمد الأزمة في الخليج «ليس في صالح أحد».
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي في اسطنبول قبل ان يصعد على متن الطائرة التي نقلته الى جدة امس «ليس في صالح أحد ان تطول هذه الأزمة أكثر».
وشدد أردوغان على «وجوب ابتعاد العالم الإسلامي عن الخلافات الداخلية التي من شأنها هدر طاقات الدول»، مؤكدا ان «العالم الإسلامي بحاجة الى تعاون وتضامن وليس الى انقسامات جديدة».
وأشار الرئيس التركي إلى أن أنقرة دعت منذ اندلاع الأزمة الخليجية إلى «وجوب حل الخلافات بالطرق السلمية وعن طريق الحوار»، مبينا بالقول: «منذ بدء الأزمة مع قطر نحن مع السلام والاستقرار والتضامن والحوار. لقد قدمنا المقترحات الضرورية للأطراف المعنيين ونواصل القيام بذلك».
وجدد الرئيس التركي دعم بلاده المطلق للوساطة التي يقوم بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، داعيا الدول الأخرى في المنطقة والأسرة الدولية الى تقديم «دعم قوي» الى جهود الوساطة الكويتية.
وأوضح ان «السعودية تعد الشقيق الأكبر لمنطقة الخليج العربي، وأن «دورا كبيرا يقع على عاتقها فيما يخص حل الأزمة الخليجية، وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز يأتي في مقدمة الشخصيات القادرة على حل الخلاف».
وقال أردوغان إن «قطر تصرفت منذ بداية الأزمة الخليجية بعقل سليم وببصيرة تامة، وبذلت جهودا كبيرة لحل الخلاف عن طريق الحوار، معتبرا أن تصريحات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر مؤخرا بخصوص الأزمة الخليجية تعد خطوة صحيحة نحو الحل».
في هذه الأثناء، قال السفير السعودي لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود إن حل الأزمة مع قطر يتطلب من الدوحة تنفيذ مطالب الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن الحل بيد القطريين.
وأضاف السفير السعودي في تصريحات لقناة (سكاي نيوز) الإخبارية امس أن المطالب طالما كانت واضحة بشأن وقف دعم قطر للإرهاب، ووقف التحريض في وسائل الإعلام وإيواء الجماعات المناهضة، ووقف تمويل الإعلام المضاد، فضلا عن عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وأكد ان المطالب لا تتدخل في سيادة قطر وأن تنفيذها والتزام قطر بما وقعت عليه ينهي الأزمة، مشددا على أن الحل العسكري للأزمة أمر غير مطروح ولا ترضاه الدول الأربع المقاطعة على الإطلاق، مؤكدا عدم وجود أي تهديد عسكري تجاه قطر.