- «التعاون الإسلامي»: «الأقصى» خط أحمر والمساس به يزعزع استقرار المنطقة
قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس بنصب حواجز معدنية تم تثبيتها في الأرض وهي تؤدي إلى البوابات الإلكترونية التي تمت إقامتها قبل 8 أيام في محيط المسجد الأقصى المبارك.
ويأتي تركيب هذه الحواجز وتثبيتها ليؤكد أن الاحتلال ماض في قراره ولا ينوي التراجع عنه، وأن كل ما يقال على لسان أغلب المسؤولين الإسرائيليين والمحللين العسكريين هو نوع من المراوغة والتغطية على الخطة الإسرائيلية بالاستيلاء على القدس والأقصى للأبد أو تقسيمه مكانيا وزمانيا على أقل تقدير. في غضون ذلك، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د.يوسف بن أحمد العثيمين أن المسجد الأقصى الشريف يشكل خطا أحمر لا يحتمل أي تساهل أو تهاون على الإطلاق، محذرا من أن المساس به تحت أي ظرف من الظروف سيؤدي لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة العثيمين التي ألقاها نيابة عنه السفير سمير بكر ذياب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس في افتتاح الاجتماع الطارئ للجنة المندوبين الدائمين لدى المنظمة والذي عقد امس لبحث التطورات الأخيرة الجارية في القدس الشريف. وقال العثيمين في كلمته: إن ما يجري في المسجد الأقصى مبيت ومخطط لتنفيذه من قبل إسرائيل سعيا لوضع يدها بالكامل عليه والبدء بتقسيمه مكانيا وزمانيا على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي.
إلى ذلك، أفاد مصدر حكومي أردني بأن عمان طلبت التحقيق مع ديبلوماسي بسفارة إسرائيل في عمان قتل أردنيين اثنين إثر خلاف وقع داخل مجمع السفارة، مؤكدا ان إسرائيل «مازالت تدرس الطلب».
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس: ان «الأردن طلب التحقيق مع موظف أمن السفارة الدبلوماسي»، مضيفا ان «إسرائيل ما زالت تدرس هذا الطلب». من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن حكومته تجري اتصالات من أجل إعادة ضابط الأمن الإسرائيلي.
من جهتها، قالت الخارجية الإسرائيلية: إن رجل الأمن الإسرائيلي، الذي قتل الأردنيين، «يحظى بحصانة من التحقيق والاعتقال حسب وثيقة فيينا»، في إشارة إلى عدم استعداد إسرائيل تسليم الحارس للسلطات الأردنية.