أعلن وزير العدل الأميركي، جيف سيشنز، اليوم الخميس، ان سيل الانتقادات التي وجهها إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب "مؤلم" لكنه تعهد البقاء في منصبه.
وكان ترامب وجه انتقادات شديدة ضد وزير العدل في الأيام الماضية مفجرا غضبه إزاء تنحي سيشنز عن التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية.
وكان سيشنز التزم الصمت غلى حد بعيد حيال هذه المسألة، وهو اقر في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية خلال زيارة إلى السلفادور أن انتقادات ترامب قد آلمته.
وقال سيناتور آلاباما السابق، واحد أوائل كبار السياسيين الذين ايدوا ترامب، "انه أمر مؤلم إلا أن رئيس الولايات المتحدة قائد قوي".
وتابع سيشنز إن ترامب يرغب بأن "يقوم كل منا بعمله. وهذا ما انوي القيام به".
وتنحى سيشنز في مارس الماضي عن التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016 بعد أن تبين انه أخفى خلال جلسة الاستماع أمام لجنة الكونغرس انه التقى مرتين السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك.
وكان ترامب اعلن في مقابلة مع نيويورك تايمز الأسبوع الماضي انه ما كان ليعين سيشنز لو علم انه سيتنحى عن التحقيق في قضية التدخل الروسي.
وكان ترامب انتقد وزير العدل في تغريدات على تويتر معتبرا أنه "ضعيف جدا" في متابعة التسريبات الاستخباراتية وأنه فشل في ملاحقة المرشحة الديموقراطية الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة هيلاري كلينتون في قضية بريدها الإلكتروني.
ويبدو أن ترامب يحاول التخلص من سيناتور آلاباما السابق، ما يسمح له باستبدال سيشنز بشخص آخر لا ينحّي نفسه عن التحقيق في التواطؤ المحتمل بين روسيا وحملة ترامب خلال انتخابات العام الماضي الرئاسية.
وفي تعليق له قال السيناتور الأميركي ليندسي غراهام إنه "إذا أُقيل سيشنز سيكون الثمن باهظا جدا".