قتل 12 عسكريا على الاقل ومدنيان بقطع الرأس فجر امس في هجوم نسب إلى تنظيم داعش واستهدف موقعا لقوات المشير خليفة حفتر في الجفرة إلى الجنوب من سرت الواقعة على بعد 500 كلم شرق العاصمة طرابلس.
وقال الناطق باسم «الجيش الوطني الليبي» العقيد أحمد المسماري إن «12 جنديا على الأقل قتلوا ذبحا ووجدت رؤوسهم مفصولة عن أجسادهم إضافة إلى مدنيين آخرين قتلا بذات الطريقة في تمركز للقوات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي جنوب سرت».
واتهم «تنظيم داعش بالوقوف خلف الهجوم الارهابي».
وقع الهجوم الذي لم تعلن اي جهة تبنيه فجر امس واستهدف بوابة مراقبة تابعة للقوات الموالية لحفتر في منطقة الجفرة جنوب شرق العاصمة الليبية.
وسيطر «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا في بداية يونيو على هذه المنطقة التي تضم بالخصوص قاعدة جوية.
وكانت القاعدة حتى ذلك التاريخ تحت سيطرة ما يعرف بـ «سرايا الدفاع عن بنغازي» وهي مجموعات مسلحة مناوئة لحفتر بين عناصرها مسلحون متطرفون تم طردهم من بنغازي.
الى ذلك، وصل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى طرابلس امس في زيارة رسمية إلى ليبيا رافقه فيها سفير المملكة المتحدة في ليبيا «بيتر ميليت».
واستقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج امس بمقر المجلس وزير الخارجية البريطاني ومرافقه، وعقدوا اجتماعا بمقر المجلس لبحث المسائل المشتركة.
وبحسب مكتب الإعلام الخارجي التابع لحكومة الوفاق، جدد الوزير البريطاني في بداية الاجتماع دعم بريطانيا لجهود رئيس المجلس الرئاسي من أجل تحقيق توافق بين أطراف المشهد السياسي في ليبيا.
وأبدى الوزير البريطاني استعداد بلاده لتقديم كل ما يطلب منها من مساعدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مثنيا على مبادرة السراج وخارطة الطريق المقدمة منه، ونتائج لقاء باريس.
من جانبه، رحب السراج بزيارة الوزير البريطاني لليبيا، مؤكدا على عمق العلاقات التي تربط البلدين، مشيرا إلى ضرورة متابعة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة جونسون إلى طرابلس في مايو الماضي، والذي يشمل التعاون في المجال الأمني ومجالات الصحة والتعليم والطاقة، وبرنامج المنح الدراسية لخريجي الجامعات والمعاهد الليبية في الجامعات والمؤسسات التعليمية البريطانية.
وتناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية المفوض «محمد سيالة» ومستشار السراج السياسي طاهر السني، عددا من الملفات السياسية والأمنية، إضافة إلى قضية الهجرة غير الشرعية، حيث أكد «السراج» أن حكومته تتطلع إلى دعم الحكومة البريطانية للإسراع في رفع الحظر عن تسليح وتجهيز خفر السواحل وحرس الحدود ليقوما بمهامهما بطريقة فعالة في مواجهة عصابات الاتجار بالبشر والتهريب.