واشنطن ـ احمد عبدالله ورويترز
علمت «الأنباء» من مصادر وثيقة الاطلاع في واشنطن ان مجموعة العمل التي شكلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبحث ما اذا كان ينبغي ان يعلن عدم التزام ايران بالاتفاق النووي وذلك في الموعد الدوري في اكتوبر المقبل، قد اوصت بتجنب مثل هذا الاعلان «لبعض الوقت».
وفسرت المجموعة توصيتها، هذه طبقا للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأنها ترجع الى «اسباب قوية ومتعددة» منها مثلا غياب الاتفاق الدولي على اعادة فرض العقوبات الدولية وهو الامر الذي سيترتب تلقائيا على اعلان عدم التزام ايران، اذ يفترض ان تطالب واشنطن حلفاءها بالعودة الى نظام العقوبات، وذهب رأي اقلية في مجموعة العمل الى القول باعلان عدم التزام مع الامتناع في الوقت نفسه عن المطالبة باعادة فرض العقوبات على طهران.
وقالت المصادر انه ليس من الواضح ما اذا كان الرئيس سيأخذ بتوصيات اللجنة التي شكلها ام انه سيتبع حساباته السياسية، غير انها رجحت ان يميل الرئيس الى موقف اللجنة لاسيما بعد مغادرة ستيف بانون مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية للبيت الابيض، وعرف بانون بعدائه الشديد لايران وموقفه الرافض للاتفاق النووي جملة وتفصيلا.
في السياق، قالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة اول من امس ان واشنطن تريد أن تعرف ما إذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتزم تفتيش مواقع عسكرية إيرانية للتأكد من التزام طهران باتفاق نووي تم التوصل إليه عام 2015.
وقالت هيلي في مقابلة مع «رويترز»: «إذا نظرتم لسلوك إيران في الماضي ما سترونه هو أفعال مستترة في المواقع العسكرية، في الجامعات، أشياء من هذا القبيل»، وذلك قبل أن تجتمع هيلي مع مسؤولي الوكالة في فيينا أمس لبحث ما وصفته بمهمة لتقصي الحقائق تمثل جزءا من مراجعة الرئيس دونالد ترامب للاتفاق.
وأضافت «توجد بالفعل مشكلات في هذه المواقع ومن ثم هل سيضمون ذلك إلى ما سيفحصونه للتأكد من عدم وجود مثل هذه المشكلات؟ لديهم سلطة فحص المواقع العسكرية الآن.
لديهم سلطة فحص أي مواقع مريبة الآن، كل ما في الأمر هل هم يفعلون ذلك؟».