اعلنت ايران امس رفضها ارسال اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج مشترطة في الوقت نفسه أن تتم عملية تبادل متزامن للوقود وفي داخل اراضيها.
وقال وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي في تصريح خاص لوكالة الانباء الطلابية (ايسنا) «لن نرسل اليورانيوم المخصب بدرجة 3.5% الى الخارج بل مستعدون لدراسة امكانية اجراء متزامن لعملية تبادل اليورانيوم في ايران».
ويقضي المقترح الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار اتفاق ڤيينا بأن تقوم طهران بإرسال الف و200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الى موسكو لرفع درجة تخصيبه وتحويله الى قضبان وقود لاستخدامه في مفاعل طهران البحثي. وأوضح متكي ان «عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينص على ان تقوم ايران بارسال الف و160 كيلوغراما من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج مقابل حصولها على 116 كيلوغراما فقط من اليورانيوم عالي التخصيب».
وبيّن ان «عملية رفع درجة التخصيب تؤدي الى خفض حجم اليورانيوم بنسبة عشرة اضعاف وذلك يعني ان الحصول على 116 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بدرجة 20% يتطلب ارسال الف و160 كيلوغراما من اليورانيوم منخفض التخصيب».
ورفض الوزير متكي الحديث عن عدم رد طهران حتى الآن على هذا المقترح مصرحا »ابلغنا الوكالة الدولية بموقفنا وان ما يثار في وسائل الاعلام حول عدم اجابتنا يأتي في اطار الحرب النفسية التي يجب الانتباه لها لأنهم في الحقيقة يريدون ان نرد كما يرغبون به».
واضاف «تدارسنا الاتفاق وابدينا ملاحظتنا عليه ولا نرغب في أن نقيد انفسنا في هذا العرض لاسيما وان لدينا خيارات عدة منها شراء الوقود من الخارج او انتاجه في الداخل والخيار الثالث الذي نناقشه هو مقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
الى ذلك أكد الرئيس محمود أحمدي نجاد لدى استقباله عددا من الوزراء في ڤنزويلا امس على ضرورة تنمية وتوسيع العلاقات والتعاون بين ايران وڤنزويلا في شتى المجالات.
وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية امس بأن الرئيس احمدي نجاد استقبل في مكتبه بطهران وزراء الصناعات الاساسية والعلوم والصناعات المتوسطة الڤنزويليين، وتم خلال اللقاء بحث إمكانيات التعاون الكبيرة المتاحة لدى البلدين. وأشار رئيس الجمهورية إلى الأوضاع الحالية في العالم، مؤكدا على ضرورة المزيد من تنمية التعاون والعلاقات بين ايران وڤنزويلا على مختلف الأصعدة. واعتبر الأوضاع الحالية لأميركا اللاتينية ملائمة جدا لتعزيز التضامن بين الجانبين، وقال «أميركا اليوم ليست في موقع قوة، والرئيس الأميركي باراك أوباما لم يحدث تغييرات حقيقية في سياسات أميركا الاستراتيجية».
ومن جانبه وصف وزير الخارجية الڤنزويلي في هذا اللقاء العلاقات بين طهران وكراكاس بأنها مهمة للغاية وقال ان هذه العلاقات تنمو، وبلاده ترغب في تنمية وتطوير التعاون مع ايران في مختلف المجالات.