- وعد بمكافحة الفساد وبتولي القوات الأفغانية مسؤولية الأمن خلال 5 سنوات
أدى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي امس اليمين الدستورية لتولي فترة رئاسة ثانية مدتها 5 سنوات بعد انتخابات 20 اغسطس الماضي التي شابتها اتهامات بالتزوير ووسط انتقادات بأنه لم يتخذ خطوات كافية للتصدي للفساد المستشري.
وقال كرزاي أمام جمع من الشخصيات الأجنبية والأفغانية في قصر الرئاسة بكابول «أقسم أن أتبع تعاليم دين الإسلام الحنيف وأن أحافظ على الدستور وقوانين أفغانستان الأخرى وأشرف على تنفيذها».واضاف في خطاب تنصيبه ان القوات الافغانية يجب أن تتولى مسؤولية الامن في الاجزاء المضطربة بالبلاد في غضون 5 سنوات، ودعا إلى اجتماع مجلس القبائل «لويا جيركا» وقال إنه ضروري من أجل السلام والمصالحة في أفغانستان.
كما مد الرئيس الافغاني يده لمنافسه الرئيسي في الانتخابات الرئاسية عبدالله عبدالله داعيا اياه للمشاركة في «حكومة وحدة وطنية»، وادى كرزاي اليمين امام رئيس المحكمة الدستورية بحسب صور بثها التلفزيون الافغاني مباشرة.
ثم قام بنفسه بتنصيب نائبيه الاثنين وهما زعيما حرب سابقان تثير سمعتهما الكثير من الجدل، كريم خليلي (من اتنية الهازارا) و«الماريشال مدى الحياة» محمد قاسم فهيم (طاجيكي) المتهم بانتهاكات لحقوق الانسان والاتجار بالمخدرات.ويأتي أداء كرزاي اليمين الدستورية في ظل تصاعد تمرد حركة طالبان وشكوك حول شرعية الرئيس الافغاني بعد انتخابات شابها تزوير وشكاوى من انتشار الفساد وسوء الادارة في الحكومة الافغانية.وشاركت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في مراسم التنصيب وقالت ان واشنطن ستدعم الحكومة الافغانية الجديدة لكنها تتوقع نتائج جادة في مجال مكافحة الفساد وتشكيل «حكومة شفافة يمكن محاسبتها»
واضافت كلينتون للصحافيين وهي في طريقها إلى كابول «حسنا.. نطلب أن يتابعوا الكثير مما قالوه في السابق بما في ذلك تشكيل جهاز حكومي يتمتع بالمصداقية ويكافح الفساد»، وقالت «بذلوا بعض المجهود بهذا الصدد لكنه ليس كافيا من وجهة نظرنا لابداء جدية هدف مكافحة الفساد».
وأعلنت كابول هذا الاسبوع تشكيل قوة مهام لمكافحة الجريمة ووحدة لمكافحة الكسب غير المشروع، ويعتمد قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال عشرات الالاف من القوات الأميركية الاضافية لمحاربة قوات طالبان في أفغانستان على إمكانية أن يثق في كرزاي للمضي قدما بجدية في الاصلاحات.
وحضر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مراسم أداء اليمين الدستورية لكرزاي وكان أبرز الزعماء الاجانب الحاضرين بجانب وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وتركيا.
الناتو يهنئ
ازاء ذلك، هنأ الامين العام لحلف شمال الاطلسي(الناتو) اندرس فوغ راسموسن ، باسم الحلف، الرئيس كرزاي على تنصيبه لولاية ثانية، داعيا اياه الى استئصال الفساد، وقال راسموسن في بيانه «باسم الحلف الاطلسي اهنئ الرئيس كرزاي» و«نوجه له افضل تهانينا لولاية ثانية من خمس سنوات».
واضاف «اننا ندعم بقوة عزمه تشكيل حكومة كفاءات تكون قاعدتها واسعة وتحاسب عما تفعل ولا مكان لديها للفساد»، واعتبر ان «من الحاسم ان يرى الشعب الافغاني ومواطنو البلدان التي ترسل جنودا الى القوة الدولية (في افغانستان) تقدما فعليا في هذا الاتجاه».