اكد الامين العام المساعد بجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين محمد صبيح امس زيف تصريحات المسؤولين الاسرائيليين بوقف الحفريات بطريق المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى المبارك ووصفها بأنها «مضللة».
واوضح صبيح، في تصريح بثه التلفزيون المصرى، «ان هناك استراتيجية ثابتة اسرائيلية لتهويد القدس واقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الاقصى»، مشيرا ان هناك مؤرخين يهود اقروا بعدم وجود اي اثر يهودي واحد في المدينة، وان الاثار هناك كلها اسلامية وبيزنطية وكنعانية.
وحث صبيح على ضرورة الوقوف ضد المخطط الاسرائيلي بشأن القدس الذي يعد هدم طريق المغاربة احد خطواته، مؤكدا ان المنطقة المحيطة بالمسجد الاقصى بأكملها وقف اسلامي مسجل كتراث عالمي في منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للامم المتحدة.
ولفت كذلك الى وجود العديد من الاتفاقات والقرارت الدولية التي تحظر على اسرائيل القيام بحفريات في هذه المناطق وتغيير ملامحها من بينها اتفاقية چنيف الرابعة التي تحظر على قوات الاحتلال احداث اي تغيير في الاراضي المحتلة.
في سياق متصل، ذكر وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويرايودا امس ان اندونيسيا ـ بوصفها عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي ـ ستنقل الى اعضاء مجلس الامن وجهة نظر منظمة المؤتمر الاسلامي بشأن الحفريات الاسرائيلية تحت باحة المسجد الاقصى والتي اثارت موجة احتجاجات واسعة النطاق في العالم الاسلامى.
واوضح ويرايودا في تصريحات صحافية له امس ان الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو الذي ابدى قلقه الشديد تجاه تلك الحفريات الاسرائيلية خلال اجتماعه امس مع الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو كلف السفير الاندونيسي في الامم المتحدة باثارة تلك القضية داخل مجلس الامن الدولى.
من جانبه أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، في اتصال هاتفي، عن قلقه من أعمال الحفر حول المسجد الأقصى ومخاوفه من ان تؤدي الى مزيد من العنف.
وقالت المتحدثة باسم السكرتير العام ميشيل مونتاس، في حديث صحافي، ان مون أجرى اتصالا هاتفيا مع أولمرت أعرب خلاله عن مخاوف نقلتها إليه وفود تمثل المجموعتين العربية والإسلامية في الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز عندما التقته يوم الجمعة الماضي. ومن المقرر ان يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعه الشهري المخصص لبحث تطورات الاوضاع في الشرق الأوسط عبر جلسة مفتوحة سيناقش فيها أعمال الهدم والحفر الإسرائيلية.
الصفحة في ملف ( pdf )