Note: English translation is not 100% accurate
أمين الجميل لـ «الأنباء»: عون ممثل بالحكومة من خلال حزب الله وقد تحول إلى جزء من الإستراتيجية السورية ــ الإيرانية!
السبت
2006/9/2
المصدر : الانباء
بيروت ـ ناجي يونس
اعتبر الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل ان الرغبة السورية بخربطة الأوضاع اللبنانية واضحة وضوح الشمس، لافتا الى ان العماد ميشال عون يتحول تدريجيا الى جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية السورية والايرانية في لبنان.
إلا ان الجميل وهو الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أكد لـ «الأنباء» أن تغيير حكومة فؤاد السنيورة مستحيل اليوم وسئل إن كانت المعطيات القائمة تسهل تطبيق القرار 1701، فأجاب؟
إن لم نستخلص العبر من التجارب فإنني أخشى من ان يكون مصير القرار 1701 شبيها بالقرار 425 الذي استمر 22 عاما برسم التنفيذ وتسبب ذلك بحروب عدة على الساحة اللبنانية خصوصا في الأعوام 1982، و1993، و1996 ولن يكون باستطاعة أنان أن يتحمل مرحلة طويلة من المراوحة مجددا وان تستنفد الطاقات مجددا.
ومن مصلحة الجميع ان يعرض القرار 1701 بجدية وان يتركز العمل على تنفيذه حرصا على مستقبل الكيان اللبناني بالذات.
وماذا حمل الأمين العام للامم المتحدة كوفي أنان الى اللبنانيين أثناء زيارته الأخيرة الى بيروت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين؟
لقد طلب أنان عمليا من الحكومة اللبنانية ان تقوم بمسؤولياتها السياسية والدولية وكان واضحا في التعبير عن رغبة الامم المتحدة في مساعدة لبنان على استعادة سيادته كاملة وبسط الدولة سلطتها على سائر الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية.
انه منطق الأمور، إلا ان حدود استفادة الدولة اللبنانية من هذا الدعم الدولي سياسيا وعسكريا ومعنويا تبقى رهناً بها، لاسيما الاطراف المشاركة فيها، الذين مازالوا يحنون الى نهج دفع لبنان ثمنه باهظا جدا.
وما العقبات التي ستحول دون الاستفادة اللبنانية من فرصة الدعم الدولي المتاح؟
هناك قوى داخلية بينها حزب الله لاتزال تتمسك بمنطق السلطة الذاتية في محاذاة السلطة السياسية والوطنية والدستورية، وهناك قوى خارجية لاتزال تسعى الى نفوذ في لبنان على حساب مصالحه الوطنية.
أمام كل هذا هل ستتمكن الحكومة اللبنانية من تلبية متطلبات الدعم الدولي؟
إذا لم يتوافر التعاون من قبل الجميع، فالرئيس فؤاد السنيورة هو رئيس الحكومة وهو لا يستطيع والحالة هذه ان يحرز أي تقدم على الاطلاق والمسؤولية يتحملها من هم في الحكومة، ولا ينفذون التزامات ينبغي ان يصار الى تنفيذها.
هل تخشى من تدهور الأوضاع الداخلية؟
سهل جدا على اي كان ان «يخربط» الأوضاع، مجرد ان توضع رزمة من ديناميت المتوافرة في الأسواق وإحداث تفجير وإلحاق الأذية في مكان مؤثر، مما يترك انعكاسات سلبية، فكم بالحري اذا كان لبنان مدججا بالسلاح الاستراتيجي ونحن لم ننس كيف وجدت راجمة صواريخ في الجنوب منذ 3 أشهر وتنصل الجميع من المسؤولية عنها، والأسلحة المتطورة براً وبحراً والطويلة المدى التي لم نكن لنتصور أساساً أنها قد تتوافر للجيش اللبناني.
لاتزال عوامل التفجير متوافرة في لبنان، طالما لم يقتنع الجميع بضرورة دعم الدولة واعتمادها سلطة وطنية واحدة جامعة عادلة ديموقراطية تمسك على مقدرات البلد.
وطالما هناك من يعتبر انه مخوّل من عند الله في أية جهة معنوية أخرى بأن يتحكم بالمصائر والمقدرات من دون قيد أو شرط فسيبقى الأمر على حاله في لبنان.
ما هي درجة الخطورة القائمة؟
بذور التفجير متوافرة.. آمل ان نقف على طريقة معالجتها، ونزعها لكنه أمر غير مضمون.
إلى أي حد سيسهم نشر الجيش في الجنوب وعلى المعابر البرية مع سورية في تفادي كل ذلك؟
الجيش مرآة للشعب، فإذا اقتنع هذا الأخير بأن جيشه يقتضي ان يقوم بواجبه الكامل فسينجح الجيش، اما اذا ارسل الى الجنوب وتم الإبقاء على قيود اللعبة بأيد مجهولة وغير مسؤولة، فهو قد لا يتمكن من إتمام واجباته ومسؤولياته.
يتبع...