- روحاني يؤكد لماكرون أن إيران «لا تسعى إلى الهيمنة» على الشرق الأوسط
فيما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني امس نهاية تنظيم «داعش»، وجه قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني قاسم سليماني الشكر لـ «آلاف الشهداء» الذين قتلوا في عمليات نفذتها إيران لهزيمة التنظيم في سورية والعراق.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة «بعون الله ومقاومة الشعب في المنطقة يمكننا القول ان هذا الشر رفع من على رؤوس الناس أو تم تخفيفه، بالطبع الفلول ستستمر ولكن الأساس والجذور تم تدميرها».
وأعلن أيضا سليماني، نهاية داعش في رسالة بعث بها لخامنئي ونشرها الموقع الإخباري للحرس الثوري (سباه نيوز)، مشيدا بـ «النصر العظيم».
وكتب في رسالة الى خامنئي «أعلن انهاء سيطرة هذه الشجرة الخبيثة الملعونة».
واضاف «انني ونيابة عن جميع القادة والمجاهدين.. من الايرانيين والعراقيين والسوريين واللبنانيين والافغان والباكستانيين الذين ضحوا بأنفسهم للدفاع عن حياة المسلمين، أبارك لكم هذا النصر العظيم».
وتابع اللواء قاسمي في رسالته الى المرشد الاعلى «لا شك ان ثبات الحكومتين العراقية والسورية والجيشين والشباب في هذين البلدين لاسيما الحشد الشعبي المقدس وبقية الشباب من سائر بلدان العالم الاسلامي والحضور القوي لحزب الله بقيادة السيد حسن نصرالله كان لها دور أساسي في هزيمة هذا التيار الخطير» بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية.وأشار إلى أنه «رغم أنه لا يمكن إحصاء الخسائر والأضرار بشكل دقيق، إلا أن الأرقام الأولية تشير إلى 500 مليار دولار».
وقال «بعد إنهاء عمليات تحرير البوكمال آخر حصن لداعش ورفع العلم السوري.. أعلن إنهاء سيطرة هذه الشجرة الخبيثة الملعونة».
وقتل أكثر من ألف من أفراد الحرس الثوري بينهم قادة كبار في سورية والعراق.
وفي كلمته امس، اتهم روحاني الولايات المتحدة وإسرائيل بدعم داعش، وانتقد أيضا قوى عربية في المنطقة وتساءل لماذا لم تتحدث عن مقتل مدنيين في الصراع اليمني.
وفي غضون ذلك، أعلن الرئيس الايراني في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون ان بلاده «لا تسعى الى الهيمنة» على الشرق الاوسط.
وقال روحاني في اتصاله مع ماكرون بحسب بيان صدر عن الرئاسة الايرانية ان «تواجدنا في العراق وسورية تلبية لدعوة الحكومتين من أجل مكافحة الارهاب وايران لا تسعى الى الهيمنة على المنطقة»، وذلك بعد ايام على ابداء فرنسا قلقا ازاء «محاولات الهيمنة» الايرانية في الشرق الاوسط.
وتابع روحاني ان «هدف ايران هو المساعدة لاحلال الامن والسلام والحيلولة دون تفتيت البلدان»، مشيرا الى «ضرورة مواجهة كل التنظيمات الارهابية بعد داعش».
وكان ماكرون اكد الجمعة ان بلاده تتمنى «ان تتبع ايران استراتيجية في المنطقة أقل هجومية وان تتمكن من توضيح سياستها (الصاروخية) الباليستية التي يبدو انها لا تخضع لضوابط».
كما ابدى الرئيس الفرنسي الذي اعلن عزمه زيارة ايران خلال العام 2018 الجمعة «الرغبة في الحوار» مع طهران.
أميركا تفرض عقوبات على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران
واشنطن - أ.ف.پ: أعلن مسؤولون أميركيون ان الولايات المتحدة فرضت امس عقوبات على شبكة تتألف من أشخاص وشركات متهمة بتزييف عملة لمساعدة الحرس الثوري الإيراني.
واستهدفت العقوبات 4 شركات وشخصين تورطوا في طباعة عملة يمنية مزيفة لحساب إيران. والشخصان هما إيراني يدعى رضا حيدري والآخر محمد سيف الذي لم تكشف جنسيته، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية.
وقالت وزارة الخزانة ان الشخصين استخدما شركات «فورانت تكنيك» و«برينتينغ ترايدينغ سنتر في فرانكفورت» و«ريان برينتينغ» و«تجارة الماس موبين المحدودة في طهران» للتهرب من قيود أوروبية على التصدير وتأمين معدات استخدمت في طباعة عملة يمنية مزيفة قد تعادل قيمتها مئات الملايين من الدولارات.
وهذا، عاد بالفائدة على جناح العمليات الخارجية في الحرس الثوري الذي فرضت عليه عقوبات منذ 2007.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في البيان: «هذا المخطط يكشف المستويات العميقة للخداع لدى الحرس الثوري - فيلق القدس واستعداده لتوظيفه ضد شركات في أوروبا وباقي العالم من أجل دعم نشاطه لزعزعة الاستقرار».
وأضاف ان «التزوير يضرب في قلب النظام المالي الدولي، وتورط عناصر حكومية إيرانية في هذا السلوك أمر غير مقبول بالكامل».