من المقرر أن تدعو اللجنة التي ألفت في التيار الوطني الحر بإيعاز من عون، والتي تضم من الوجوه البارزة: الوزير جبران باسيل، زياد عبس، بيار رفول، إلى اجتماع ثان مع شباب «الثلاثاء الأسود» يعقد خلال الأسبوع المقبل لمتابعة البحث في ملف الحالة الاعتراضية والخروج من الأزمة. ويقع على عاتق هذه اللجنة التأسيس لانطلاقة تنظيمية جديدة. كثيرة هي الاعتبارات التي فرضت على الرابية إعادة النظر في البيت الداخلي، أولها: نتائج الانتخابات النيابية وليس آخرها الانتخابات الطلابية في الجامعات. وفي هذا المجال يعترف الوزير جبران باسيل: «الأكيد أن هناك ثغرات في أداء التيار، ليست جديدة. التيار اليوم هو أكثر تنظيما من العام 2005، الثغرات هي أقل، ولكن من غير المسموح أن تكون موجودة، قلة التنظيم خلفت الكثير من مشاكل داخلية نحن في غنى عنها لأنها تتسبب بفقدان الصلاحيات والمسؤوليات، وقد ظهر هذا الأمر في أكثر من قطاع، الطلاب والنقابات وحتى في الانتخابات النيابية».
ويقول باسيل: «الورشة تتركز اليوم، على لجنة الإعلام، لجنة المال، لجنة الانتشار، لجنة الاقتصاد، بدأ بعضها بعقد اجتماعات، وبعضها الآخر يحضر لورش عمل للطلاب والنقابات، وستصدر التعيينات في وقت لاحق، في اللجان والمناطق». وحسب مصادر مسؤولة فيه، فإن التيار الوطني الحر يوزع اهتماماته وجهوده اليوم على محاور عديدة أبرزها:
ـ الورشة التنظيمية الداخلية التي ستستمر حتى نهاية هذا الشهر، والتي يفترض ان ترسي واقعا تنظيميا قويا للتيار، وتصحح الأخطاء التي ظهرت في السنوات الماضية لاسيما في الفترة الأخيرة، أي منذ سنة وحتى اليوم، والتي ساهمت في تراجع قوته لاسيما على الصعيدين الشبابي والنقابي.
ـ تنظيم وجدولة دوره في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، وفي مجلس النواب لاسيما في الورشة التشريعية التي بدأها رئيس المجلس نبيه بري.
ـ تنظيم التحالفات السياسية.