- موسكو: انهيار اتفاق إيران النووي سيضر جهود التعامل مع كوريا الشمالية.. ولسنا مستعدين لخنقها اقتصادياً
واحد من كبار مساعدي الدكتاتور الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في «اللجنة المركزية لحزب العمال» اختفى عن الحياة العامة منذ 10 أكتوبر الماضي، ولم يعد يظهر له أثر، لذلك تكهنوا بأن الجنرال هوانغ بيونغ سو، وهو أيضا بمنصب نائب مارشال، المعتبر أعلى المناصب العسكرية بعد القائد الأعلى للقوات المسلحة، تمت تصفيته بإحدى الطرق الوحشية، بأمر من زعيم البلاد.
المختفي كان أحد 4 أشخاص ظهروا في صورة بجوار كيم جونغ - أون في دعاية الدولة للتباهي بالتجربة النووية السادسة للنظام بسبتمبر الماضي، ويعتقدون أنه طرد من الحزب، وسط مزاعم بتلقيه رشوة، فيما زجت السلطات بنائبه كيم وون هونغ في السجن، وفق ما قرأت «العربية.نت» مما نقلته وسائل إعلام دولية مساء أمس الاول، منها موقع شبكة FoxNews التلفزيونية الأميركية.
صحيفة «جنغ أنغ إلبو» الكورية الجنوبية ذكرت عن الجنرال الذي إذا تم طرده بالفعل من حزب العمال «فهذا يعني عمليا نهاية حياته السياسية، وربما تصفيته بوحشية كالمعتاد»، كما ظهرت أنباء لأول مرة قبل شهر عن وفاته، أثناء إحاطة برلمانية من الاستخبارات الكورية الجنوبية.
ووفقا لتقارير الاستخبارات، فإن الجنرال هوانغ بيونغ - سو تم استهدافه من خلال تفتيش نادر للمكتب السياسي للجيش، بسبب «سلوك غير أخلاقي» تجاه النظام، فيما أوضح مصدر كوري جنوبي، وجود مزاعم حول تلقيه ونائبه كيم وون - هونغ رشاوى مقابل ترقيات، مما بالديكتاتور الكوري الشمالي إلى المطالبة بمعاقبتهما «كتحذير للآخرين»، وهو ما يعني تصفيته إعداما.
إلى ذلك، أعلن الكرملين، امس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب بحثا أمس الأول قضية كوريا الشمالية هاتفيا.
ووفقا لبيان صدر امس عن المكتب الصحافي للكرملين، فإن الرئيسين الأميركي والروسي بحثا، بمبادرة من الجانب الأميركي، العلاقات الثنائية والوضع في مناطق الأزمات مع التركيز على تسوية مشكلة شبه الجزيرة الكورية، وأضاف ان «الرئيسين اتفقا على استمرار الاتصالات بينهما».
كما أعرب الرئيس الأميركي عن شكره لبوتين لاعترافه بنجاحات اقتصادية للولايات المتحدة في عهده، برغم خلافاتهما، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.
وقال بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي، إنه في ظل ترامب: «نرى بشكل موضوعي إنجازات كبيرة إلى حد ما، حتى خلال تلك الفترة القصيرة من الزمن التي عمل فيها».
كما انتقد الرئيس الروسي محاولات الأحزاب والقوى السياسية الأميركية المعارضة، نزع الشرعية عن مواقف وسياسات الرئيس، دونالد ترامب، معتبرا ان هذا يسبب ضررا لأميركا بأكملها.
هذا، وقد ذكرت وكالتا الإعلام الروسية وإنترفاكس الروسيتان امس أن وزير الخارجية سيرجي لافروف قال إن احتمال انهيار الاتفاق النووي مع إيران سيبعث بإشارة خاطئة فيما يخص محاولة حل الأزمة مع كوريا الشمالية.
ونقلت الوكالتان عن لافروف قوله للبرلمان الروسي إن أي محاولة للدفع نحو سيناريو عسكري حيال كوريا الشمالية سيؤدي إلى كارثة.
من جهة أخرى، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن إيغور مورغولوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو ليست مستعدة للمشاركة في عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تؤدي إلى خنقها اقتصاديا، وأضاف ان الضغط على كوريا الشمالية يقترب من «خط أحمر» وأن الضمانات الأمنية الأميركية لكوريا الشمالية يمكن أن تكون موضوع المحادثات بين بيونغ يانغ والولايات المتحدة.