رفض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس المهلة التي حددتها الامم المتحدة لايران وتنتهي اليوم لوقف تخصيب اليورانيوم، معلنا ان بلاده لن تجمد انشطتها النووية الحساسة كشرط لاستئناف المفاوضات مع الغرب.
وقال احمدي نجاد امام تجمع شعبي في محافظة جيلان «نؤيد اجراء حوار لكن مقابل ذلك، يفرضون علينا شرطا يحرمنا من حقنا».
واضاف «اذا كانوا يطلبون منا اغلاق محطاتنا لانتاج الطاقة النووية ووقف دورة الوقود، فلا بأس، لكن في هذه الحال، من العدل ان يقوم من يريدون اجراء مفاوضات باغلاق دورات وقودهم ايضا».
وأضاف ان ايران تريد اجراء محادثات بشأن برنامجها النووي لكن «بشروط عادلة».
وقال قبل يوم واحد من انتهاء مهلة حددتها الامم المتحدة لوقف التخصيب «انهم يقولون لنا، تعالوا وتفاوضوا بشأن القضية النووية الايرانية لكن بشرط ان توقفوا أنشطتكم، ونحن نقول اننا نريد مفاوضات ومحادثات لكن بشروط عادلة».
الموقف ذاته اكده رئيس السن لمجلس خبراء القيادة الايراني علي مشكيني أمس عندما شدد على عدم تخلي بلاده عن حقها في الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية.
وقال مشكيني لدى افتتاحه اعمال الدورة الرابعة لمجلس خبراء القيادة باعتباره الاكبر سنا ان «ايران حكومة وشعبا لن تتخلى عن حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية السلمية قيد انملة وان الشعب سيصمد امام اي عدوان اجنبي».
من جانب آخر قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان «ايران ستقدر خلال ستة اشهر او 12 شهرا قادمة على تخصيب مادة اليورانيوم بكميات كبيرة».
ونبه البرادعي وفي الوقت نفسه في حديث لصحيفة (فاينانشال تايمز دويتشلاند) الالمانية الى انه وفقا للمعلومات المتوافرة لوكالته عبر اجهزة استخبارات لن تكون ايران بالرغم من ذلك قادرة على بناء القنبلة الذرية بل انها تحتاج الى خمس سنوات على الاقل.
وحسب البرادعي فإن ايران تمتلك المعرفة اللازمة لتخصيب اليورانيوم موضحا ان ايران تستخدم منذ ستة اشهر وسائل الضغط المركزي، وحذر من استخدام العقوبات الاقتصادية وحدها ضد ايران لجلبها الى وقف برنامجها النووي منوها بان ذلك يقود الى توسيع رقعة الصراع.
الصفحة في ملف ( pdf )