قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين لن يقبلوا بالولايات المتحدة كوسيط في محادثات السلام مع إسرائيل، ووصف خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجديدة للسلام باعتبارها «صفعة العصر»، وذلك بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل التي اتهمها بأنها أنهت اتفاقات اوسلو للسلام.
وقال عباس خلال ترؤسه اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله مساء امس الأول «لم يبق أوسلو. إسرائيل أنهت اوسلو».
وأضاف «إننا سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة، ولن نقبل أن نبقى كذلك»، لافتا إلى أن «الحكومة الإسرائيلية أوصلت هذه الاتفاقيات إلى طريق مسدود ولذلك أصبحت بحاجة إلى إعادة النظر فيها».
وقال عباس «قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها»، في إشارة الى تعهد ترامب التوصل الى «صفقة» لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وتابع «إننا لا نقبل أن تكون أميركا وسيطا بيننا وبين إسرائيل» مؤكدا ان الفلسطينيين يرغبون بعملية سلام تقودها لجنة دولية.
إلى ذلك، جددت محكمة عسكرية إسرائيلية أمس اعتقال الطفلة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاما) يومين آخرين، فيما طالبت منظمة العفو الدولية إسرائيل بإطلاق سراحها.
وقالت ماجدالينا مغربي نائبة مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان للمنظمة: «لم تفعل عهد التميمي شيئا يبرر استمرار احتجاز فتاة عمرها 16 سنة. يجب على السلطات الإسرائيلية أن تطلق سراحها دون تأخير».
وأضافت: «اعتقال عهد التميمي ومحاكمتها عسكريا لاحقا يكشفان معاملة السلطات الإسرائيلية التمييزية ضد الأطفال الفلسطينيين الذين يجرؤون على مجابهة القمع المستمر، الوحشي في غالب الأحيان، الذي تمارسه قوات الاحتلال».