دافع البابا فرنسيس عن حقوق السكان الأصليين في تشيلي، قائلا إن «الوحدة لا يمكن أن تكون أبدا إذعانا خانقا يفرض بالقوة»، وذلك في قداس أقيم في تيموكو وسط البلاد أمس.
وتقع مدينة تيموكو في منطقة شهدت احتجاجات عنيفة من قبل سكان المابوتش الأصليين الذين يطالبون بالعودة إلى أراضي أجدادهم.
وقال البابا أمام حشد من 200 ألف شخص: «الوحدة تنوع متفق عليه، لأنها لن تسمح باقتراف أخطاء شخصية ومجتمعية باسمها».
وأشار الى ان منطقة أروكانيا وعاصمتها تيموكو، شهدت «مظالم لقرون»، وهو تصريح قوبل بالتصفيق، كما انتقد البابا «الاتفاقيات التي لن تنفذ أبدا».
وأدان البابا فرنسيس أيضا أعمال الدمار والعنف في المنطقة، حيث جرى تنفيذ هجمات يعتقد أنها من تنفيذ نشطاء المابوتش قبيل القداس. وقال: «لا يمكن أن تدافع عن نفسك بتدمير الآخرين، لأن هذا لن يؤدي سوى إلى المزيد من العنف والانقسام».
وبعد القداس تناول البابا فرنسيس الغداء مع عدد من السكان المحليين من بينهم 8 من المابوتش.
وهناك خلافات منذ عقود بين المابوتش، الذين يقدر تعدادهم بـ 1.3 مليون نسمة، والسلطات فيما يتعلق بمطالبهم من أجل الحكم الذاتي وعودة أراضي أجدادهم.
وقبل ساعات قليلة من وصول البابا إلى تيموكو تم إضرام النار في 3 مروحيات خاصة على بعد نحو 150 كيلومترا شمال المدينة، وهوجمت كنيسة ومدرسة بقنابل حارقة في كوليبولي وجرى العثور على منشورات تدافع عن حقوق سكان المابوتش الأصليين في مواقع الهجمات الثلاثة.
ويزور البابا بيرو في سادس رحلة له بأميركا اللاتينية، قبل أن يغادر عائدا إلى الفاتيكان الأحد المقبل.