اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان تحديد موعد لانسحاب القوات الأميركية الموجودة في افغانستان يعد امرا ضروريا لاظهار ان افغانستان ليست «محمية دائمة» للولايات المتحدة الأميركية.
وقال اوباما في اول مقابلة يجريها منذ اعلانه استراتيجيته الجديدة تجاه افغانستان الاسبوع الماضي مع محطة «سي بي اس» انه مع عدم وجود موعد نهائي للانسحاب من افغانستان فاننا نرسل ونعطي للافغان رسالة خاطئة مضيفا ان هذا هو التزامنا وهو التزام مفتوح من حيث المدة ولا حدود له. واضاف حسب مقتطفات من المقابلة التي ستنشر كاملة غدا «ليس الامر متعلقا بما كان يريده الاميركيون بتوجههم الى افغانستان عام 2001. كانوا يريدون مطاردة القاعدة».
واكد اوباما في السياق ذاته «اعتقد ان هناك العديد من الاشخاص في افغانستان الذين يرضيهم تماما ان تكون افغانستان محمية دائمة للولايات المتحدة الأميركية دون ان يتحملوا العبء الذي ندفع من اجله لجيش يؤمن لهم امنهم وامتيازاتهم».
على صعيد متصل، قال رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الأميركي الاميرال مايكل مولن امس ان المرحلة الانتقالية لنقل المسؤولية في افغانستان الى القوات الامنية الافغانية ستبدأ في يوليو من عام 2011.
وقال مولن في مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع الأميركية (پنتاغون) «في اعتقادي وفي اعتقاد قادتنا ان زيادة عدد القوات بمقدار 30 الف جندي اضافي مقرونا بمساهمات اضافية من حلفائنا في الحلف الاطلسي يعطي قائد القوات الأميركية في افغانستان الجنرال ستانلي مكريستال كل القوات التي يحتاجها العام المقبل لمواجهة زخم التمرد المتصاعد بشكل متزايد».
واضاف مولن ان «النقاش انتهى والقرار اتخذ وحان وقت التنفيذ» مشيرا الى ان «هذا يجب ان يكون تركيزنا الان وهو تركيزنا الوحيد». وعقب قرار الرئيس الأميركي باراك اوباما ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان اعلنت وزارة الدفاع ان نحو 16 الف جندي سيصلون تباعا في غضون الاسابيع القليلة المقبلة.
وقال ان الولايات المتحدة ستسرع من خطط انتشار الجنود الباقين حيث يتوقع ان يصلوا الى افغانستان منتصف الصيف المقبل مشيرا الى ان اوباما منح مكريستال «المرونة «للتصرف في القوات الاضافية التي ستنشر في افغانستان.
توقيف أميركيين في باكستان يقرع ناقوس الخطر حول عنف شباب الولايات المتحدة
واشنطن ـ أ.ف.پ: حذر خبراء اميركيون استطلعت اراءهم من انتشار ظاهرة تحول شبان اميركيين نشأوا في الولايات المتحدة الى العنف المسلح متأثرين بفكرة «الجهاد المقدس».
وبحسب هؤلاء الخبراء فان واشنطن اغمضت عينيها عن هذا الامر لعدم معرفتها بالموقف الواجب اتخاذه لمواجهة هذا التهديد الآتي من داخل الولايات المتحدة.
والمثال الاخير على ذلك هو ما جرى امس الاول، اذ اوقفت السلطات الباكستانية 5 شبان اميركيين مشتبه في تخطيطهم لتنفيذ هجمات. والشبان الخمسة مسلمون يعيشون في فرجينيا احدى ضواحي واشنطن الهادئة. وقال نهاد عوض المسؤول في مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية، احدى كبريات المنظمات الاسلامية في البلاد، انه عندما عثرت عائلة احد الشبان على شريط ڤيديو يظهر فيه الشاب متحدثا بالإنجليزية عن الجهاد، «ادركت مجموعتنا (المسلمة)» وجود مشكلة.
وقال بروس ريدل احد عملاء وكالة الاستخبارات الاميركية السابقين «ليست لدينا معلومات عن هذه القضية، ولكن يبدو اننا ازاء شبان اميركيين من اصول باكستانية او افغانية او صومالية تحولوا الى تبني العنف».
واضاف ريدل «نحن نعلم منذ سنوات غير قليلة ان القاعدة وحلفاءها مثل جماعة عسكر طيبة يتوقون لتجنيد شباب من اصول باكستانية يعيشون في الولايات المتحدة او بريطانيا او اي مكان آخر في العالم»، والسبب في ذلك ان مثل هؤلاء يشكلون كسبا ثمينا لمثل هذه الجماعات.