سددت القوات السعودية في مسرح العمليات العسكرية على الشريط الحدودي مع اليمن هجمات مكثفة عبر إطلاق وابل من قذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة وقذائف الطائرات على مواقع متفرقة من الشريط الحدودي تسببت في سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المتسللين المسلحين مما أدى إلى انخفاض معنوياتهم وانسحابهم وتراجعهم إلى صفوف متأخرة واستسلام عدد من قناصة المتسللين ذوي الأحزمة الناسفة والحاملين للمتفجرات الذين أجبرتهم المواجهة على الخروج من كهوفهم واستسلامهم.
وكشفت معلومات أن المتسللين بدأوا في شن هجمات بشكل متفرق منذ وقت متأخر أمس الأول ما جعل القوات السعودية ترفع من جاهزيتها واستعدادها للمواجهة التي تكللت بالنجاح وصدت جميع المحاولات التي كان ينوي المتسللون تنفيذها.
وذكرت صحيفة «الاقتصادية» امس أن القوات السعودية تمكنت أيضا بعد مواجهة عنيفة من صد فريق استطلاعي حاول الدخول من أحد الثغور الواقعة في سلسلة الجبال المتاخمة للشريط الحدودي.
كما وجهت الطائرات الحربية بمشاركة المدفعية السعودية هجمات تمكنت من دك وردم معاقل تمركز مجموعات المتسللين المسلحين في الكهوف والمغارات والخنادق وبعض المنازل المتاخمة للشريط الحدودي الأمر الذي أسفر عن خسائر بشرية وعسكرية كبيرة طالت المتسللين وسببت لهم مأزقا كبيرا بعد أن أصبحت القوات السعودية تترصد فلوله مهما اختلفت الخطط والاستراتيجيات التي تتبعها وباتت غير مجدية.
وشهدت القرى السعودية المتاخمة للحدود اليمنية والتي أجليت من السكان منذ أوقات سابقة عمليات تمشيط كبيرة سبقت وصول تعزيزات أمنية جديدة إلى عناصر الجيش السعودي المنتشرة على الشريط الحدودي كما انتقلت المدرعات والآليات والعربات المجنزرة جنوب تلك القرى التي باتت ثكنات عسكرية بسط فيها الجيش السعودي نفوذه وانتقلت وحداته في دوريات متحركة وراجلة لسحق أي قوة متسللة تحاول التوغل إلى داخل الحدود السعودية.
كما تم تسديد ضربات عنيفة بشكل مكثف في مختلف مناطق مسرح العمليات بمشاركة من القوات الأرضية والجوية، حيث سمع دوي القذائف المدفعية ونيران الأسلحة الرشاشة والقذائف الجوية.
وواجه المتسللون الذين عاودوا شن حملاتهم الليلية الصد من قبل القوات السعودية ما أدى إلى رفع الروح المعنوية لدى عناصر القوات السعودية خاصة أن هناك سيطرة كبيرة من قبل القوات السعودية على سير العمليات وطرد أي من المتسللين المسلحين الذين يظهرون في الأراضي السعودية.
من جانبهم اتهم الحوثيون سلاح الجو الأميركي امس الاول بالاشتراك في غارات عليهم وقتل 120 شخصا على الاقل في غارة بشمال البلاد.
وقال المتمردون «الجريمة الوحشية التي ارتكبها سلاح الجو الأميركي تظهر الوجه الحقيقي للولايات المتحدة».
ووضع المتمردون الذين يقاتلون الجيش اليمني وقوات سعودية تسجيلات مصورة على الانترنت ظهر بها اشخاص يحاولون ازالة ركام يغطي جثثا.
وفي جنيڤ قال مسؤول بالأمم المتحدة إن وكالات تابعة للمنظمة الدولية اطلقت نداء لتوفير 177 مليون دولار لمساعدة الاشخاص المتضررين من القتال في اليمن.
وقالت اليزابيث بيرز من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية للصحافيين في جنيڤ «الوضع الانساني يتدهور بشكل ملحوظ ولاسيما لمائتي ألف شخص شردتهم الصراعات المتعاقبة منذ عام 2004».
واضافت «نحن نطالب بالسماح بالوصول بحرية كاملة وبلا قيود الى هؤلاء المشردين وكذلك وقف الهجمات على القوافل الانسانية».