أعلن عملاق التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن قراصنة استغلوا أدوات البحث المتوافرة على الموقع في اكتشاف هوية وجمع معلومات تخص معظم مستخدميه، والذين يبلغ عددهم نحو ملياري مستخدم حول العالم.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني امس أن الكشف الأخير عن تسريب البيانات، يأتي في الوقت الذي اعترف فيه موقع فيسبوك بأنه يكافح من أجل السيطرة على البيانات التي يجمعها من مستخدميه.
وأضافت الصحيفة أن من بين الأمور التي تم الكشف عنها، قيام شركة «كامبريدج أناليتيكا» للاستشارات القانونية - والتي تعمل لصالح الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجمهوريين آخرين - بجمع بيانات مفصلة عن 87 مليون مستخدم، من بينهم 71 مليون مواطن أميركي.
واعترف مسؤولون في فيسبوك بأن سوء استخدام أدوات البحث الخاصة بالموقع - التي تم إيقافها حاليا - حدث على مدى أوسع لسنوات عديدة، فيما نجت أعداد قليلة من مستخدمي الموقع من عمليات جمع المعلومات.
وأوضحت «واشنطن بوست» أن عمليات الاستيلاء على المعلومات بدأت عندما جمع قراصنة الإنترنت عناوين إلكترونية وأرقام هواتف من على ما يسمى بـ «الشبكة المظلمة»، وهي شبكة يتم فيها نشر بيانات مسروقة من قبل مجرمين منذ سنوات، وبعد ذلك يستخدم القراصنة برامج إلكترونية لضخ تلك الأرقام والعناوين الإلكترونية لجمع الأسماء الكاملة للأشخاص من على موقع فيسبوك، بجانب معلومات يتم جمعها عن المستخدمين من خلال حساباتهم الشخصية، بما في ذلك صورهم الشخصية.
من جهة اخرى، أعلنت السلطات الأسترالية امس انها تجري تحقيقا رسميا حول الخصوصية في (فيسبوك) بعد ان اكد الموقع استخدام بيانات 300 الف مستخدم استرالي دون تصريح.
إلى ذلك، قال الكرملين إن قيام فيسبوك بحذف حسابات تديرها وسائل إعلام روسية مختلفة يعد خطوة عدائية بمنزلة مؤشر على ممارسة رقابة.
وقالت شركة فيسبوك امس الاول إنها حذفت مئات الحسابات والصفحات الروسية المرتبطة بشركة لتوجيه الرأي العام يتهمها مدعون أميركيون بنشر تدوينات سياسية كاذبة ومنسوبة لنشطاء خلال حملة الانتخابات الأميركية عام 2016.
وعند سؤاله بشأن الخطوة التي اتخذتها فيسبوك اتفق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف مع مراسل لإحدى وسائل الإعلام التي تأثرت بالأمر، قائلا إنها خطوة عدائية ومؤشر على ممارسة الرقابة.
وقال بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف امس «نتابع الأمر بالطبع ونأسف له».