- الدول الأطراف في الاتفاق اجتمعت للمرة الأولى من دون أميركا
واصلت إيران مطالبها من أوروبا من اجل استمرار الالتزام بالاتفاق النووي وعدم الانسحاب منه، وطلبت طهران أمس من القوى الأوروبية أن تقدم لها حزمة إجراءات اقتصادية بنهاية مايو الجاري لتعويضها عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وقال مسؤول إيراني كبير للصحافيين قبيل محادثات في فيينا مع ممثلين لكل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا: «نتوقع تقديم الحزمة بنهاية شهر مايو» الجاري.
وأضاف أن طهران ستقرر في غضون الأسابيع القليلة المقبلة ان كانت ستبقى في الاتفاق النووي من عدمه، مؤكدا إنه سيتعين أن تضمن الإجراءات الأوروبية أن تظل صادرات النفط عند المستوى الحالي، وأن تبقى إيران قادرة على استخدام نظام «سويفت» للمدفوعات الدولية.
وتابع: «قد لا أكون متفائلا شخصيا ولكن أبذل ما في وسعي للتوصل لنتيجة».
في سياق متصل، عقد مسؤولون رفيعو المستوى من الدول الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني باستثناء الولايات المتحدة اجتماعا مهما في فيينا امس في محاولة لإنقاذ الاتفاق.
ويعد هذا هو الاجتماع الأول من نوعه منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي في 8 الجاري.
وقال ديبلوماسيون في فيينا للصحافيين ان نواب وزراء خارجية كل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا سعوا خلال اللقاء الذي عقد بطلب من طهران الى بلورة خطة مع مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لإنقاذ الاتفاق من خلال الإبقاء على تدفق النفط والاستثمارات وتجاوز العقوبات الأميركية التي قد تعرض التبادلات التجارية للخطر.
في سياق متصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تقدر الجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة منه وحذر من «عواقب وخيمة» إذا لم يتم الحفاظ عليه.
واضاف بوتين في مؤتمر صحافي في سان بطرسبورغ بعد محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: «قطعا بوسعنا أن نناقش صواريخ إيران الباليستية.
بوسعنا أن نناقش سياسات إيران في الشرق الأوسط وأنشطتها النووية بعد 2025».
وأضاف: «لكننا لا نستطيع أن نعتمد في الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران على هذه المحددات الثلاثة لأننا إذا قمنا بذلك فهذا يعني أننا نحن أيضا ننسحب من الاتفاق لأنه بشكله الحالي لا يتضمن أي شروط إضافية».