القاهرة ــ عماد علي
بمشاركة 18 وزيرا، تبدأ اليوم اعمال الدورة 127 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة وزير الشؤون الخارجية التونسي عبدالوهاب بن عبدالله، حيث يتضمن جدول الاعمال 18 بندا تشمل العديد من الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية.
وذكرت مصادر سياسية عربية رفيعة المستوى ان اغلب البنود تم الاتفاق على القرارات الخاصة بها، الا ان هناك خمس موضوعات رئيسية تنتظر الحسم خلال الاجتماع الوزاري هي ملف التطورات المتعلقة بالعراق والاوضاع السياسية المتوترة في لبنان ومشروع جدول اعمال القمة العربية العادية المزمع عقدها بالرياض في 28 الجاري، ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية والمبادرة العربية للسلام.
واشارت المصادر الى ان الوزراء سيناقشون طلبا بتقديم دعم مالي اضافي قدره 300 مليون دولار لصندوقي «الاقصى» و«القدس».
وكشفت المصادر عن وجود اتصالات مكثفة ومشاورات لوضع تصور عربي للآلية المقترحة للتوصل الى حل نهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين، موضحة ان وزراء الخارجية العرب سيقومون خلال اجتماعهم بوضع تصور مبدئي لهذه الآلية استنادا الى مبادرة السلام العربية مع ادخال بعض التعديلات عليها، حيث تتركز هذه التعديلات على فصل مسارات التفاوض العربية مع اسرائيل.
وفيما يتعلق بالشأن العراقي، اشارت المصادر الى ان الاتجاه خلال الاجتماع هو بلورة خطة عمل عربية لطرحها على المؤتمر الدولي المزمع عقده في بغداد في العاشر من الشهر الجاري على مستوى كبار المسؤولين تركز على ضرورة ان يكون مجلس الامن الدولي هو المشرف على العملية السياسية في العراق من اجل اعادة الاستقرار والامن وتحقيق المصالحة والوفاق الوطني بين جميع ابناء الشعب العراقي باختلاف انتماءاتهم.
واضافت المصادر ان الخطة تدعو الى ضرورة التزام الجميع بعدم التدخل بالشؤون الداخلية في العراق ومساعدته على اعادة بناء مؤسساته وقواته الامنية بعيدا عن المذهبية المدمرة ونبذ العنف والارهاب والاحتكام الى سلطة القانون، الى جانب التحرك النشط نحو تحقيق انسحاب القوات الاجنبية من العراق ليتسلم العراقيون مقاليد امورهم بأنفسهم في اطار من التفاهم والضمانات الدولية والاقليمية يأخذ في الاعتبار الالتزام بهذه الاطر السابقة المدعومة بقرار من مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع.
وقد ابلغت الدول العربية الامانة العامة للجامعة بمستوى تمثيلها في الاجتماع، حيث سيشارك 18 وزيرا من بينهم 14 وزيرا للخارجية يمثلون كلا من السعودية والامارات ومصر وتونس وجيبوتي والسودان وسورية والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وليبيا والمغرب وموريتانيا واليمن، بينما يمثل لبنان وزير الخارجية والمغتربين بالوكالة طارق متري، ووزيرا الدولة لشؤون الخارجية في البحرين وقطر، ويمثل الجزائر وزير العمل والتضامن الاجتماعي ويمثل باقي الدول مندوبوها الدائمون لدى الجامعة وهي الكويت والاردن والصومال وجزر القمر.
وفي اشارة قوية الى الدعم العربي لسورية من جانب وزراء الخارجية، فإن المجلس سيؤكدعلى تضامنه الكامل مع سورية ولبنان والوقوف معهما في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية المستمرة ضدهما واعتبار اي اعتداء عليهما اعتداء على الامة العربية، رافضا العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية.
الصفحة في ملف ( pdf )