عواصم ـ أحمد عبدالله
لاتزال حال الذعر تسيطر على المطارات الاميركية بعد تكرار الاشتباه في محاولات تفجير طائرات اميركية في اقل من اسبوع واحد، فقد شعر ركاب الرحلة 253 المتوجهة من أمستردام إلى ديترويت وهي الرحلة عينها التي شهدت محاولة التفجير الجمعة الماضي بالخوف أمس الأول بعدما شكوا في رجل كان على متن الطائرة ليتبين بعد التحقيق أنه إنذار خاطئ.
وذكرت شبكة «سي ان ان» أن ركاب الرحلة الجوية 253 المتوجهة من أمستردام إلى ديترويت أمس الأول وهي الرحلة ذاتها التي كان على متنها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير الطائرة يوم عيد الميلاد، شعروا بالرعب والريبة وطلب طاقم الطائرة المساعدة الفورية بعد أن حطت طائرتهم في المطار اضطراريا.
وأفادت تقارير بأن أحد الأشخاص دخل إلى الحمام على متن الطائرة وأمضى ساعة من الوقت دون الاستجابة لاستفسارات الطاقم ودعوته للخروج ما أثار شكوكهم ودفعهم لطلب المساعدة. إلا أن السلطات افادت بأن الإنذار لم يكن جديا وأطلق سراح الرجل بعد استجوابه.
من جهتها، اعلنت محامية الشاب النيجيري، ان موكلها نقل أمس الاول من المستشفى حيث كان يتعالج فيه الى السجن. وقالت المحامية ميريام سيفير للقناة السابعة في ديترويت ان موكلها الذي اصيب بحروق بالغة اثناء محاولته تفجير خليط من المتفجرات التي كانت بحوزته على متن طائرة ايرباص 330 اثناء رحلة بين امستردام وديترويت، نقل من المستشفى في آن اربور (ميتشيغان) الى السجن الڤيدرالي في ميلان الواقع على بعد نحو 25 كلم الى الجنوب، واشارت المحامية الى انه، وعلى ما يبدو، ان موكلها لم يسمح له بالاتصال بأي كان، ولا حتى بأسرته، منذ اعتقاله الجمعة.
وعقب هذه المحاولة الفاشلة بدأت في واشنطن موجة مكثفة من الضغوط لحمل ادارة الرئيس باراك اوباما على إلغاء خطته لإغلاق معتقل «غوانتانامو» وتجنب إرسال نحو 90 معتقلا يمنيا الى وطنهم.
وظهر ذلك في تعليقات عدد من ابرز قيادات الكونغرس خلال مقابلات بثتها اول من امس محطات التلفزيون الأميركية الرئيسية.
وقال زعيم الكتلة الجمهورية السابق في مجلس النواب بيت هويكسترا «ان ما حدث في محاولة نسف الطائرة في ديترويت يبرهن على ان إغلاق غوانتانامو هو فكرة غبية، ولكن الأمر الذي يفوق ذلك غباء هو إعادة المعتقلين اليمنيين الى وطنهم، لو كان هناك ثلاثة بلدان تعد الأخطر لإعادة الإرهابيين اليها فان اليمن ستتصدر تلك القائمة الصغيرة».
بدوره قال السيناتور جوزف ليبرمان الذي كان مرشحا عن الديموقراطيين لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2000 والذي يرأس الآن لجنة الأمن الوطني في مجلس الشيوخ انه سيعارض بقوة اكبر من الآن فصاعدا إغلاق معتقل غوانتانامو، وذلك عقب التقارير الأولية من مكتب التحقيقات الفيدرالي التي أشارت إلى ان عمر الفاروق عبدالمطلب حصل على قنبلته من اليمن وتدرب هناك على استخدامها.