أعلن حزبا الليكود وكاديما ان زعيميهما بنيامين نتنياهو وتسيبي ليڤني لم يتمكنا من التفاهم خلال لقاء أمس الأول حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وذكرت الصحف الإسرائيلية أمس ان اللقاء الذي جرى في جو من الحذر اتسم بتبادل كلامي حاد.
فقد اتهمت ليڤني نتنياهو بمحاولة شق كاديما عبر اغراء نوابه بمناصب.
وذكرت الصحف ان ليڤني قالت لمحادثها الذي طالب برد سريع على عرضه ان «تهديداتكم (بالتسبب بانشقاق) لا تؤثر في»، واستبعد احد قادة كاديما، الوزير السابق حاييم رامون القريب من ليڤني أن يقبل الحزب الاقتراح. وقال لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان «كل هذا ليس جديا. لماذا ندخل في حكومة يعتمد رئيسها لغة مزدوجة. فمن جهة يعلن عن تجميد الاستيطان ومن جهة اخرى يشجع على بناء مستوطنات معزولة؟».
واقترح نتنياهو على ليڤني منصبين او ثلاثة مناصب وزراء بلا حقائب دون سلطة حقيقية مقابل انضمامها الى حكومته، حسبما ذكرت الصحف، وبرر نتنياهو عرضه «بالتحديات المحلية والدولية التي تواجهها اسرائيل».
في سياق آخر، تعد الولايات المتحدة خطابي ضمانات للفلسطينيين والاسرائيليين ينبغي ان يشكلا اساسا لاستئناف المفاوضات بينهما، كما افاد ديبلوماسيون عرب وغربيون في القاهرة الاثنين.
وقال ديبلوماسي عربي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الانباء الفرنسية ان «المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشيل سيسلم خلال زيارته المقبلة للمنطقة مسودتي خطابي ضمانات واحدة لاسرائيل والثانية للسلطة الفلسطينية».
واضاف الديبلوماسي ان «الولايات المتحدة تأمل ان يشكل الخطابان اساسا لاستئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية ولكننا لا نعرف ان كانت هذه الضمانات سترضي الفلسطينيين الذين يطالبون بوقف تام للاستيطان قبل استئناف المحادثات».
وقال ديبلوماسي غربي في القاهرة ان مباحثات جارية حول «خطابي الضمانات»، واضاف ان واشنطن «تامل في ان يؤدي الخطابان الى استئناف المفاوضات» المجمدة منذ الحرب الاسرائيلية على غزة نهاية 2008.