أصدر مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، بيانا عاجلا أمس، نفى فيه على ما ذكر بشأن طرحه اسماء عدة مرشحين لرئاسة الحكومة العراقية. وقال بيان نشره موقع السيستاني، تعليقا على ما ذكره النائب عن تحالف «سائرون»، صباح الساعدي، حول تسمية المرجعية عددا من السياسيين ورفضها اختيار أي منهم لموقع رئاسة الوزراء، إن «هذا الخبر غير دقيق».
وأعلن البيان، أن «السيستاني لا يؤيد من كان في السلطة في السنوات السابقة لمنصب رئاسة الوزراء».
وأشار البيان إلى أن «المرجعية ذكرت لمختلف الأطراف التي تواصلت معها بصورة مباشرة أو غير مباشرة أنها لا تؤيد رئيس الوزراء القادم إذا اختير من السياسيين، الذين كانوا في السلطة في السنوات الماضية بلا فرق بين الحزبيين منهما والمستقلين، لأن معظم الشعب لم يعد لديه أمل في أي من هؤلاء في تحقيق ما يصبو إليه من تحسين الأوضاع ومكافحة الفساد».
وتابع البيان: «إن تم اختيار وجه جديد يعرف بالكفاءة والنزاهة والشجاعة والحزم والتزم بالنقاط، التي طرحت في خطبة الجمعة، وكان بالإمكان التواصل معه وتقديم النصح له فيما يتعلق بمصالح البلد، وإلا استمرت المرجعية على نهجها في مقاطعة المسؤولين الحكوميين، كما أنها ستبقى صوتا للمحرومين تدافع عن حقوقهم وفق ما يتيسر لها».
وكان القيادي في ائتلاف «سائرون» صباح الساعدي، نقل عن السيستاني أن كلا من حيدر العبادي ونوري المالكي، فضلا عن هادي العامري وفالح الفياض وطارق نجم، لا حظوظ لهم في تولي منصب رئاسة الحكومة العراقية المقبلة. وفي غضون ذلك، قام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، بزيارة الى محافظة البصرة في محاولة لامتصاص الغضب، بعد أسبوع من التظاهرات الاحتجاجية الدامية على الوضع المعيشي والخدمات.
وندد العبادي بعد وصوله الى البصرة بعملية إحراق القنصلية الإيرانية قائلا إن «الاعتداء على القنصليات والبعثات الديبلوماسية مرفوض».